كشفت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة #يونسكو (مقرها #باريس)، أن نسبة كبيرة من الصحفيات تتعرضن لـ«الإساءة والعنف» عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصل إلى 73% منهن، ما ينعكس على صحتهن النفسيّة.

وتتعرض 3 من كل 4 صحفيات لـ«العنف عبر الإنترنت»، في وقتٍ تُعاني فيه 20% منهن من إطالة أمد هذه الهجمات في حياتهن الطبيعية، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 53% لدى الصحفيات العربيّات.

وتضمنت الدراسة مسحاً عالمياً أجرته “يونسكو” لـ901 صحفية من 125 دولة، تشمل 173 مقابلة، بالإضافة إلى تحليل لنحو 2.5 مليون منشور، اُستهدف فيها اثنان من الصحفيين الاستقصائييّن هما البريطانية “كارول كادوالادر” والأميركيّة الفلبينيّة “ماريا ريسا”.

ويتفاوت العنف عبر الإنترنت بحق الصحفيات بين «هجمات على نطاق واسع أو تهديدات قصوى في وقتٍ معين، واعتداءات متواصلة من مستوى أدنى».

وأظهرت الدراسة أن «64% من الصحفيات ذوات البشرة البيضاء تتعرضن للعنف، فيما بلغ مُعدل العنف عند الصحفيات ذوات البشرة السوداء إلى 81%».

ويُضاف العنف بحق الصحفيات إلى شكل من أشكال «التمييز»، في وقتٍ تواجه فيه «الصحفيات ذوات البشرة السوداء» حالة عنف أكبر، وفقاً للمستشارة الرئيسية لتطوير التواصل والمعلومات والإعلام في “اليونسكو”، “ساورلا ماكابي”.

فيما تتمحور أشكال العنف في معظم الأحيان على الصفات الشخصة للصحفيات، مثل الشكل والمظهر، والأصول العرقية والثقافية، بدلاً من التركيز على أعمالهن.

وترى “ماكابي” أنه من الضروري اتباع خوارزميات جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، تكون أكثر شفافية حول إمكانية التعامل مع مثل تلك الإساءات.

والجدير بالذكر أن “اليونسكو” أعلنت في الـ28 نيسان/ أبريل الماضي، فوز الصحفية الاستقصائية والمديرة التنفيذية لوسيلة إعلاميّة، “ماريا ريسا”، بجائزة حرية الصحافة لعام 2021.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.