ارتفعت أعداد الطلاب السوريين في الجامعات التركية إلى ما يقارب 37500 طالب وطالبة، وفق تقديرات مركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة التركية الألمانية.

ويواصل الطلاب السوريين، تعليمهم الجامعي في تركيا رغم الإجراءات المفروضة على القبول في الجامعات التركية على الطلاب الأجانب، كـ «ضرورة توفير شهادات التعليم الثانوية واشتراط العديد من الجامعات الحصول على شهادة اختبار اليوس أو السات».

ولا تنتهي التعقيدات عند قبولهم في الجامعة، حيث يواجه الطلبة السوريين، خصوصاً أولئك الذين أنهوا الدراسة الجامعية حديثاً أو على وشك إنهائها، صعوبة في إيجاد فرص عمل ملائمة لتخصصاتهم باعتبارهم أجانب.

ويقول مدير مركز أبحاث الهجرة والاندماج، “مراد أردوغان”، خلال حديث له عن الطلبة الجامعيين السوريين: «لقد مر الطلبة السوريين بظروف قاسية، لكنهم يكملون دراستهم حالياً في المدارس والجامعات التركية، السؤال هنا، كيف سيجد 37،500 طالب سوري في الجامعات عملاً عندما يتخرجون، وما هي خيبات الأمل التي تنتظرهم؟ علينا أن نضع ذلك في الحسبان».

وجاء حديث “مراد أردوغان” عن الطلبة السوريين خلال مقابلة، نُشرت اليوم الأحد، على موقع صحيفة حرييت التركية.

ويمنع القانون التركي الأجانب من مزاولة العديد من الأعمال والمهن المحصورة بالمواطنين الأتراك، أبرزها الوظائف الحكومية والجمارك والأمن والحراسة والقضاء والمحاماة وإدارة المشافي والطب البيطري والصيدلة وطب الأسنان وغيرها.

ولا يمكن للسوريين الذين أنهوا دراستهم الجامعية في جامعات تركيا، التقدم لهذه الوظائف باعتبارهم أجانب، إلا في حال حصلوا على الجنسية التركية وباتوا مواطنين أتراك.

ورغم حصول العديد من الطلاب السوريين على الجنسية التركية إلا أن الكثير منهم يفكر في البحث عن فرص عمل خارج تركيا في ظل ازدياد معدلات البطالة في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.