قتل أربعة عناصر من مليشيا #الحرس_الثوري الإيراني، أمسِ الاثنين، على يد مجهولين بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة القوات النظامية.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّه «تم العثور على جثث أربعة عناصر سوريين متطوعين في “الحرس الثوري”، قتلوا رمياً بالرصاص على يد مجهولين في إحدى النِّقَاط التي أنشأها “الحرس” خلال اليومين الماضين بريف مدينة #البوكمال».

بدوره أكّد مصدر محلي، من بلدة #صبيخان القريبة من مكان وقوع عملية القتل، لـ (الحل نت)، أنّ «هناك انتشاراً لنقاط تابعة لمليشيا #الدفاع_الوطني  و#لواء_القدس، ما يرجح أنّ تكون هذه المليشيات هي من تقف وراء الاغتيال، بسبب الخلافات المستمرة بينهم».

وحتى اللحظة، لم يصدر أي اتهام أو تصريح رسمي من “الحرس الثوري” في المنطقة حول الحادثة.

وبدأ “الحرس الثوري” خلال اليومين الماضيين، ببناء مقرات جديدة له ضمن مناطق سيطرته بريف مدينة #البوكمال، امتداداً من مدينة #العشارة وصولاً إلى قرية #الجلاء، حيث بلغ تعداد المقرات الجديدة 17 مقراً، غالبيتها على تماس مباشر مع مواقع “الدفاع الوطني”.

وفي 20 أبريل/نيسان الفائت، عملت مليشيا “الحرس الثوري” على إنشاء مواقع ونقاط عسكرية جديدة لها أيضاً، تمتد من قرية #الصالحية وصولاً إلى الحدود العراقية من الجهة الشرقية للمدينة، إذ يهدف “الحرس الثوري” من زيادة نفوذه وأماكن سيطرته، بعد التواجد الكثيف مؤخراً لمليشيات “الدفاع الوطني” بريف مدينة البوكمال» وفقاً لحديث المراسل.

وفي السياق ذاته، أنشأت المليشيا ذاتها، ثلاث نِقَاط جديدة تابعة لها في الجهة الغربية لمدينة #الميادين، على تماس مباشر مع نِقَاط لمليشيا “الدفاع الوطني” أيضاً، وزودتها بمضادات طيران أرضية، وفقاً للمعلومات الواردة.

ويسيطر “الحرس الثوري” الإيراني منذ عام 2017، على أهم مدن ومناطق دير الزور، وقد سخّر كل موارد المنطقة لخدمته، ولا تقتصر تلك الهيمنة على الجانب العسكري فقط، بل تتعداه إلى المجالين الثقافي والإداري، كما يتحكم في قرارات المؤسسات الحكوميّة بالمدينة، خصوصاً مؤسستي القضاء والتعليم.

ولا تزال الميلشيات الإيرانية، تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي غربي الفرات، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل الميلشيات التابعة لإيران بطهران عبر العراق.

وتعدّ مدينة #البوكمال الحدودية مع العراق، من أهم أماكن انتشار «الحرس الثوري» الإيراني شرقي سوريا، كما تعد مركزاً لدعم القواعد العسكرية وتحركات الميلشيات التابعة لإيران في المحور الشرقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.