لعدم رضاها عنه.. «الميليشيات الإيرانيّة» تعتقل أعلى رتبة عسكريّة للقوات الحكوميّة في دير الزور

لعدم رضاها عنه.. «الميليشيات الإيرانيّة» تعتقل أعلى رتبة عسكريّة للقوات الحكوميّة في دير الزور

اعتقلت #الميليشيات_الإيرانيّة، اللواء “نزار أحمد الخضر”، صاحب أعلى رتبة عسكرية لقوات #الحكومة_السورية في محافظة #دير_الزور، وسط اتهاماتٍ بـ«الخيانة».

ووجهت الميليشيات اتهامات ضد اللواء “الخضر” أشارت خلالها إلى تعامله مع #قوات_سوريا_الديمقراطية المدعومة من #التحالف_الدولي بقيادة #الولايات_المتحدة_الأميركية، بالإضافة إلى اتهامات تقضي بتهريبه للنفط ومقاضاته للرشاوى.

ويبدو أن هذه التهم جاءت نتيجة عدم رضا الميليشيات عنه، بسبب اختلاف في وجهات النظر مع مسؤولين إيرانييّن حول انتهاكات تلك الميليشيات في المنطقة، وفق ناشطين.

وكان “الخضر” يتولى منصب رئاسة اللجنة الأمنية والعسكريّة في دير الزور، حيث تعود إليه جميع القرارات الأمنيّة المتعلقة بالمنطقة، فضلاً عن منصبه كقائد للفرقة “17 مشاة”، ويُعد محسوباً على الروس.

ولم تولى الميليشيات الإيرانيّة مكانته الأمنية أية اعتبار، كما لم تكتفِ فقط باعتقاله، بل أقالته من منصبه وحوّلته إلى لجنة تحقيق عسكريّة، بالإضافة إلى إصدار مذكرة حجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة.

وعينت قوات “الحكومة السوريّة”، اللواء “معين خضور” بدلاً من “الخضر”، بعد اعتقال الأخير منذ نحو أسبوعين، دون حتى المُطالبة برد اعتبار لأحد قاداتها البارزين أو التحقق من صحة المعلومات الواردة للميليشيات.

اللواء “نزار الخضر”، والمُلقب من قبل الموالين للقوات الحكوميّة بـ”النسر”، يُعتبر من أبرز القادة الذي ارتكبوا “جرائم حرب” بحق السورييّن خلال الـ10 سنوات الماضية من الحرب السوريّة.

وعينته القوات الروسيّة عام 2018، قائداً للواء الثالث اقتحام في الفيلق الخامس، ومنحته وسام التميز الحربي الروسي (وسام حربي من الدرجة الأولى في روسيا)، رغم أنه مُتهم بقتل واعتقال وتشريد آلاف السورييّن من سكان #حماة و #إدلب أثناء تواجده في تلك المناطق.

وسادت أجواء التوتر في الآونة الأخيرة، بين قوات الحكومة السوريّة والميليشيات الإيرانية الموالية لها بريف دير الزور، بسبب تضارب المصالح المشتركة بينها في مناطق النفوذ، حيث شهدت المنطقة  حملة اعتقالات كما جرت اشتباكات متبادلة بين الطرفين وخاصة في مناطق البادية السورية.

وتنتشر ميليشيات إيرانيّة وأفغانيّة وعراقيّة، أبرزها “فاطميون” و”زينبيون” و”الحشد الشعبي” العراقي و”حزب الله” بشقيه العراقي واللبناني و”الباقر”، تعود جميعها لقيادة “الحرس الثوري” الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة من محافظة دير الزور.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.