وكالات

بدأ #البرلمان_العراقي، أخيراً حراكاً جديداً تجاه الحكومة للضغط عليها بشأن حسم أزمة المياه مع #تركيا وإيران، بعد قيام البلدين بسلسلة من المشاريع التي تسببت بتراجع إيرادات نهري دجلة والفرات في #العراق إلى مستويات قياسية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، علي راضي، إنهم بدأوا «تحركاً فعلياً تجاه تركيا وإيران بشأن ملف حصة العراق من المياه».

مضيفاً أن «التحركات تهدف للتوصل إلى اتفاق على تقاسم الضرر خلال فترة شح المياه، وقلة الإيرادات المائية».

وتابع في بيان أن «إيرادات نهري دجلة والفرات تراجعت بحدود 50 بالمائة عن معدلاتها خلال العام الماضي، لذلك عقدت الوزارة لقاء مع الجانب السوري، وتواصلت فنياً مع الجانب التركي، للاتفاق على تقاسم الضرر الناجم عن قلة الإيرادات بسبب تغير المناخ حسب الاتفاقيات الموقعة بين الدول».

وبيَّن راضي أن «التغييرات المناخية أثرت بشكل كبير على المنطقة، وتحديداً على دول المنبع في تركيا وإيران، فضلا عن دولة المرور “#سوريا”، وكذلك العراق الذي يكون أكثر تضرراً كونه من دول المصب».

وتسببت #إيران عن خفض نحو 70 بالمائة من واردات رافد سيروان، أبرز روافد #نهر_دجلة، الذي يصب في بحيرة دوكان شمالي العراق.

مشيراً إلى أن «أكثر المحافظات المتضررة هي محافظة #ديالى، كونها من المحافظات الزراعية المهمة ومصدر إروائها يعتمد على نهر ديالى- سيروان بحدود 80 بالمائة، وكذلك نهر دجلة بحدود 19 إلى 20 بالمائة».

وخلال الأسابيع الماضية، شهد العراق تراجعاً كبيراً في مناسيب نهري دجلة والفرات، خاصة في المحافظات الجنوبية، آخر محطات النهرين، ما دفع بمنظمات حقوقية ونقابات إلى التحذير من آثار كبيرة على القطاع الزراعي واحتمالية توقف بعض محطات مياه الشرب.

وفي فبراير الماضي، حذرت “الأمم المتحدة” من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها “الأمم المتحدة” أن «#العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /18/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع #تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق إستراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة