وكالات

أكد عضو #البرلمان_العراقي عن محافظة #ديالى، فرات التميمي، اليوم الأربعاء، أن نهر ديالى فقد نحو 90 بالمائة من إيراداته بسبب السدود الإيرانية.

وقال التميمي في تصريحاتٍ صحافية، إن «نهر ديالى والذي يمثل شريان الحياة في محافظة ديالى فقد قرابة 90 بالمائة من إيراداته المائية».

وأضاف التميمي أن «المحافظة دخلت مرحلة الخطر الفعلي، وهناك مناطق واسعة  في مرحلة بدء الكارثة التي ستؤدي إلى ضرر بالغ وخسائر لا تحمد عقباها».

لافتاً إلى أن «حجم الأزمة في ديالى كبير وتتفاقم مع بدء موسم الصيف، ولابد من الإسراع باستخدام الورقة الاقتصادية مع #إيران وتركيا في آن واحد من أجل إطلاق المياه لتفادي كارثة ربما تكون الأكبر في التاريخ الحديث خاصة لديالى باعتبارها الأكثر تضرراً على مستوى العراق».

واستكمل حديثه بالقول إن «ديالى بحاجة لتشكيل خلية أزمة عاجلة بصلاحيات واسعة لإدارة ملف المياه لتفادي مشاكل كبيرة بدأت تبرز والسعي لتامين الحد الأدنى من مياه الشرب وسقي البساتين وتأمين بدائل ومنها حفر الآبار الارتوازية على وجه السرعة».

قبل ذلك، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، انخفاض مناسيب نهري #دجلة والفرات إلى نصف ما كانت عليه، مشيرة إلى تورط #تركيا و #إيران بتعمد تراجع منسوب النهرين داخل البلاد.

وقال وزير الموارد المائية مهدي الحمداني، في مؤتمر صحافي عقد في بغداد، إن «الواردات المائية القادمة من تركيا لنهري دجلة والفرات انخفضت بمقدار 50 في المائة، وروافد سد دربندخان، وصلت واردتها إلى صفر، كما انخفضت واردات الزاب الأسفل شمال شرق #كركوك بنسبة 70 في المائة».

وأكد الحمداني أن «الجانب الإيراني قام بتحويل مجرى بعض الروافد إلى داخل إيران، منها نهر سيروان، وبعض من مياه رافد #ديالى، وتمَّ التأكد من هذه المعلومات عن طريق المراقبة التقنية».

مبيناً أن «هذا الأمر سيولد مشكلة، وقد طلبنا من إيران عقد اجتماع حول هذا الموضوع، لكن لا توجد استجابة، وأن الوزارة تنوي إطلاق كميات كبيرة من مياه السدود تدريجياً، وسوف يرتفع منسوب المياه في نهر دجلة خلال الأسبوعين المقبلين لتلبية متطلبات الشرب والموسم الزراعي الصيفي».

والشهر الماضي، حذرت “الأمم المتحدة” من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها “الأمم المتحدة” أن «#العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /17/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع #تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق إستراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة