هل يخشى اللبنانيون من عودة الدور السوري في بلادهم عبر استغلال دمشق الانتخابات الرئاسية؟

هل يخشى اللبنانيون من عودة  الدور السوري في بلادهم عبر استغلال دمشق الانتخابات الرئاسية؟

شهدت منطقتي نهر #الكلب و #الأشرفية شرقي بيروت، الخميس، اشتباكات بين شبان لبنانيين وموكب سيارات كان يحمل الأعلام السورية وفي طريقه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقال أحد المواطنين السوريين في المنطقة، “سليم عدرة”، لـ(الحل نت)، إنّ: «الشبان اللبنانيون نزعوا صوراً للرئيس السوري #بشار_الأسد ومزقوها، مما استدعى تدخلاً من الجيش اللبناني».

وفي الأشرفية، أوضح “عدرة” أنّ سوريين ولبنانيين حطموا زجاج بعض السيارات التي كانت متوجه نحو السِّفَارة السورية في منطقة “اليرزة” للإدلاء بأصواتهم.

أحداث بيروت، جاءت على خلفية بَدْء القنصليات والسفارات السورية استقبال الناخبين السوريين المشاركين في الانتخابات الرئاسية في خارج سوريا.

وأعلنت المؤسسات الإعلامية الرسمية السورية، الخميس، بَدْء الاقتراع بانتخابات رئيس الجمهورية، مع فتح صناديق الاقتراع في #أستراليا واليابان والصين وماليزيا وأندونيسيا وباكستان والهند وسلطنة عمان و #إيران وأرمينيا وأبو ظبي و #لبنان و #العراق وروسيا و #الأرْدُنّ وبيلاروس.

بالمقابل عدّ، سفير السوري لدى لبنان، “علي عبد الكريم علي”، «الاعتداء على الناخبين السوريين في لبنان مؤلم، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان».

وفسّر “عدرة” التصرفات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، يأتي ضمن إطارين، الأول أنّ اللبنانيين باتوا يخشون من عودة سطوة الجيش والحكومة السورية مع وجود مليون لاجئ سوري على بلادهم، وبدعم من حليف سوريا #حزب_الله اللبناني، خاصة وألّا حل سياسي بالأفق مع استمرار الانتخابات.

أما الأمر الآخر، أنّ السوريين في لبنان يعتبرون أنّ من يشارك في الانتخابات الرئاسية، لا تنطبق عليه صفة نازح أو لاجئ، والأجدر به العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ونوّه “عدرة”، في حديثه لـ(الحل نت)، إلى أنّ السوريين لا يعوّلون على الانتخابات في تغيير #الأسد، وينظرون إلى المرشحين كمشاركين “كومبارس” لسير عمليات الانتخابات أمام المجتمع الدَّوْليّ.

ومع دخول الانتخابات الرئاسية السورية يومها الأول في الخارج، قيّد موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر” الحساب الرسمي لحملة الرئيس السوري الحالي، “بشار الأسد”، في “الانتخابات الرئاسية”، الذي يحمل اسم #الأمل_بالعمل.

ويُظهر الموقع عند محاولة تصفح حساب الحملة، تحذيراً بسبب “وجود بعض الأنشطة المشبوهة من هذا الحساب”.

وكان رئيس #حزب_القوات_اللبنانية، “سمير جعجع”، قد وصف، أمسِ الأربعاء، الانتخابات السوريّة بـ«المهزلة»، طالباً من سلطات بلاده إحصاء أسماء من سيقترع للرئيس السوري #بشار_الأسد من النازحين السورييّن المقيمين في #لبنان وترحيلهم.

ومنعت كل من #تركيا و #ألمانيا، السفارات السورية على أراضيهما من افتتاح مراكز اقتراع، ما عدّه معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري، “أيمن سوسان”، منع السوريين من ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة بالانتخابات الرئاسية السورية.

وتجري الانتخابات داخل سوريا الخميس المقبل، للمرة الثانية منذ اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات شعبية ما لبث أن تحول حرباً أودت بحياة أكثر من 388 ألف شخص، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وفاز “الأسد” في انتخابات الرئاسة الأخيرة، في يونيو/حَزِيران 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات. 

وينافسه في الانتخابات الحالية التي يصفها محللون ومعارضون بأنها “شكلية”، مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، هما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.