في مُهمَّةٍ مؤجّلة منذ عامين.. الجيشُ العراقي يدخلُ الحسكة بعيداً عن التّغطية الإعلاميّة

في مُهمَّةٍ مؤجّلة منذ عامين.. الجيشُ العراقي يدخلُ الحسكة بعيداً عن التّغطية الإعلاميّة

وصلت، الثلاثاء، أكثر من عشر حافلات برفقة دوريات للجيش العراقي، إلى #مخيم_الهول شرق الحسكة، وذلك تمهيداً لنقل نحو 100 عائلة من اللاجئين العراقيين، كان متوقعاً أن يصلوا العراق بداية الشهر الجاري، لكن الحكومة العراقية أوقفت استعادتهم في الساعات الأخيرة.

وأفاد مصدر مطلع، لـ(الحل نت)، أنّه «مع وصول 11 حافلة نقل، تجري التحضيرات لنقل 100 عائلة عراقية من أصل 500 عائلة، اتفقت #الإدارة_الذاتية مع الحكومة العراقية على استعادتهم قبل عامين».

وأضاف المصدر، أنّ «عملية النقل ستجري خلال الـ24 ساعة القادمة، بإشراف من منظمة #الأمم_المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن من دون تحديد الطريق الذي ستسلكه القافلة».

وتواجه الحكومة العراقية، مشكلات في استعادة رعاياها من #مخيم_الهول، أبرزها رفض قِوَى سياسية وعسكرية لعودة العوائل، فضلاً عن وجود معارضة شعبية في العراق، وذلك على خلفيات اتهامات بانتماء بعضهم إلى #تنظيم_الدولة #داعش، وفقاً للمصادر.

وكان رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات في البرلمان العراقي، “شيروان الدوبرداني”، قد حذّر، السبت الفائت، عن قرب نقل عوائل تنظيم “داعش” من مخيم “الهول” إلى جَنُوب #الموصل.

وقال “الدوبرداني”، في بيان اطلع عليه (الحل نت)، إنّ «نحو مئة عائلة ستصل مخيم #الجدعة الثلاثاء القادم، بالرغْم من كل الجهود التي بذلت لمنع نقل تلك العوائل إلى محافظة #نينوى».

الحكومة العراقية تؤكد سريان العملية

تواصل، (الحل نت)، في وقتٍ سابق مع أحد العاملين ضمن الفريق الاستشاري لرئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي، وأكّد اقتراب موعد استقبال العوائل العراقية من مخيم #الهول السوري.

إلا أنّ المسؤول العراقي، أكّد أنّ «”الكاظمي” أعدَّ خُطَّة سياسية لاستيعاب وامتصاص الغضب المرتقب لدى بعض القِوَى السياسية والأحزاب التي لن تقبل استقبالهم، والتي تخشى من وقوع أحداث عنف، لا سيما وأن غالبية الأسر متهمة بالإرهاب».

من جهتها ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أنّ الجنرال الأميركي، “فرانك ماكينزي”، قام بزيارة غير معلنة إلى #سوريا، وعبَّر عن تفاؤله بانتقال الأسر من مخيم “الهول”، الواقع شمال شرقي سوريا.

وخلال زيارته، حذّر #ماكينزي، من أنّ «الشباب في المخيمات باتوا متطرفين وسيشكلون الجيل القادم من المقاتلين الخطرين».

وقال “ماكينزي”، للصحفيين الذين سافروا معه إلى #سوريا، إنّها «ستكون الخطوة الأولى من العديد من عمليات إعادة (اللاجئين إلى وطنهم)، وأظن أن ذلك سيكون المفتاح نحو خفض التعداد في مخيم “الهول”، وبالطبع في مخيمات أخرى في كافة أنحاء المنطقة».

وحذرت #الأمم_المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، كما أبلغت لجنة #مجلس_الأمن الدَّوْليّ المعنية بتنظيم #داعش، من «انتشار حالات التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية» في المخيم.

وكانت الحكومة العراقية، قد تراجعت  مطلع الشهر الجاري، عن استقبال العائلات، إذّ كان مقرراً إعادتهم إلى مخيم “الجدعة” في محيط بلدة “القيارة” التابعة لمحافظة نينوى، بإشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت، إلى وجود «ضغوط أميركية ومن #الأمم_المتحدة من أجل أن يستعيد #العراق مواطنيه، على غرار ما فعلته دول أخرى، ذلك أن #العراقيين يشكّلون الغالبية في المخيم».

“الإدارة الذاتية” تلتزم الصمت

التكهنات بشأن تردد #العراق في إعادة رعاياه من مخيم “الهول”، قابله رفض من مسؤولي #الإدارة_الذاتية، للإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، حول عملية إخراج اللاجئين العراقيين، فيما علم (الحل نت) من المصادر، أنّ “الإدارة” قبلت منع التغطية الإعلامية للعملية بناء على رغبة الطرف العراقي.

وكان مسؤول مكتب العلاقات في مخيم “الهول”، “محمد بشير”، قد صرح مطلع شهر نيسان/أبريل الفائت، لـ(الحل نت)، إنّ: «الإدارة الذاتية والحكومة العراقية اتفقتا على إخراج 500 عائلة، لكن الدفعة الأولى ستقتصر على 100 عائلة، وهم ممن سجّلوا أسمائهم في عام 2018، ووافقت الحكومة العراقية على استعادتهم حينها».

وأشار “بشير”، إلى أنّ «إخراج اللاجئين يخضع لرغبتهم، وأن إدارة المخيم أخطرت العوائل بأنهم سجلوا أسمائهم للخروج وأن عمليات الخروج ستتم قريبا، بعد توقفها لمدة عامين بطلب من #الحكومة_العراقية».

وتشير الأرقام التي نشرتها إدارة مخيم “الهول” مؤخراً، إلى أنه يضم 60351 شخصًا، يشكّلون 16404 أسرة، من بينها 8256 أسرة عراقية مؤلفة من 30738 شخصًا، و5619 أسرة سورية مؤلفة من 21058 شخصًا، بالإضافة 2529 أسرة من عوائل مقاتلي التنظيم الأجانب مؤلفة من 8555 طفلًا وامرأة.

ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي عدد #اللاجئين_العراقيين في مخيم “الهول”، حيث يتجاوز عددهم 21 ألف #طفل وفق أرقام نشرتها إدارة المخيم في وقت سابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.