موالو “الأسد” يُدلون بأصواتهم لانتخابه رئيساً.. وآخرون يُساقون لصناديق الاقتراع مُكرهين

موالو “الأسد” يُدلون بأصواتهم لانتخابه رئيساً.. وآخرون يُساقون لصناديق الاقتراع مُكرهين

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في المناطق الخاضعة لسيطرة #الحكومة_السوريّة، لإجراء الانتخابات الرئاسية الثانية منذ اندلاع الحرب الدائرة في البلاد قبل أكثر من 10 سنوات.

وأعلنت وكالة (سانا) السوريّة الرسميّة، اليوم الأربعاء، عن بدء عملية الاقتراع لانتخابات الرئاسة التي من شأنها أن تمنح الرئيس “بشار الأسد” ولاية رابعة لمدة 7 سنوات إضافية.

ونقلت وسائل إعلام موالية لـ”الحكومة السوريّة”، لقطات لتجمع أعداد كبيرة من المقترعين في عدد من المدن والمحافظات، في الوقت الذي توجه فيه الرئيس السوري “بشار الأسد” وزوجته “أسماء الأسد” للإدلاء بصوتهما في مدينة #دوما بريف دمشق.

فيما أشار ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، أن موالو “الحكومة السوريّة” يدلون بأصواتهم لانتخاب “بشار الأسد” مجدّداً، إلا أن أعداد كبيرة من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة يساقون إلى صناديق الاقتراع مُكرهين.

وتوجه المرشح الرئاسي “عبد الله سلوم عبد الله” للإدلاء بصوته في مركز #مجلس_الشعب، بينما توجه المرشح الرئاسي #محمود_مرعي ليدلي بصوته في مركز مدرسة “جودت الهاشمي” بدمشق، في الوقت الذي تُعتبر الانتخابات محسومة لصالح “الأسد”.

وكان وزير الداخلية السوريّ “محمّد خالد رحمون”، قد قال الثلاثاء، في مؤتمر صحفي سبق الانتخابات، إنه «تم تجهيز أكثر من 12 ألف مركز للاقتراع في جميع المدن والمناطق الحكومية، حيث بلغ عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السوريّة وخارجها، 18 مليوناً و107 آلاف و109 أشخاص بعد حسم المحرومين من حق الانتخاب».

وفي وقتٍ سابق، أكدت #الإدارة_الذاتية في شمال شرقي سوريا موقفها من الانتخابات الرئاسية، بعد أن أغلقت كافة المعابر بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة الحكومة السوريّة، معبرةً عن رفضها إجراء الانتخابات.

كما أن الانتخابات ستغيب عن المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل الموالية لـ #تركيا شمال غربي البلاد.

في حين شهدت محافظتي درعا والسويداء في الفترة الأخيرة، رفضاً للانتخابات، حيث عبر الأهالي وعدة عشائر في المنطقة عن رأيهم من خلال بيانات أكدوا خلالها أنه «لا شرعية لانتخابات تجري في مناخ استبدادي تصادر فيه إرادة السوريين، وتعتبر هذه الانتخابات حلقة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة السورية».

وكان ناشطون قد أكدوا على صفحات التواصل الاجتماعي إضافةً إلى معارضين سورييّن، سابقاً، أن إجراء انتخابات رئاسيّة في سوريا بعد 10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد مُجرد «مسرحيّة وشكليّة»، وأن “بشار الأسد” «سيفوز مُجدّداً كما جرت العادة» في البلاد منذ حكم والده “حافظ الأسد”.

ويشارك “بشار الأسد” للمرة الثانية توالياً في الانتخابات الرئاسيّة حسب الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، حيث فاز خلال الانتخابات الماضية عام 2014، بمنصب رئاسة الجمهوريّة بنسبة بلغت 88%، من أصوات الناخبين، ليكون بذلك قد فاز بالولاية الرئاسيّة الأولى، وفق الدستور الجديد، والثالثة منذ وفاة والده “حافظ الأسد” عام 2000.

وينافس “بشار الأسد” في الانتخابات الحالية مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، هما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي”.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.