(فيديو).. الانتقام من أهالي درعا .. رسالة “الأسد” الأولى فور انتهاء الانتخابات

(فيديو).. الانتقام من أهالي درعا .. رسالة “الأسد” الأولى فور انتهاء الانتخابات

تعرّضت مواقع وحواجز لقوات الحكومة السورية، أمسِ الأربعاء، في عدد من المدن والبلدات التابعة لمحافظة درعا لهجمات متفرقة بالأسلحة والقنابل، عدّها الأهالي أنها تدخل ضمن الرفض الشعبي لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «مجهولين في مدينة #داعل هاجموا مقر الفِرْقَة الحزبية، ومخفر البلدة، بالرشاشات وقذائف RBG، بعد أن قامت القوات الحكومة باعتقال عدداً من الشبان خلال خروجهم مظاهرة ترفض الانتخابات الرئاسية».

وأضافت المصادر، أنّ «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر، كما أنّ القوات النظامية استقدمت تعزيزات عسكرية ودبابات من ثكناتها العسكرية في “تل الخضر” غربي مدينة “داعل”».

إلى ذلك، أشار المقاتل في #الفيلق_الخامس، “محمد المحاميد”، إلى أنّ «شباناً هاجموا مفرزة تتبع فرع #الأمن_العسكري غربي بلدة #صيدا في الريف الشرقي لمحافظة #درعا، وعدة حواجز عسكرية في محيط البلدة، من بينها حاجز “صيدا – الغارية الغربية”، وحاجز مساكن صيدا».

وجاء الهجوم، حسب ما أفاد “المحاميد” خلال حديثه لـ(الحل نت)، تضامناً مع مدينة #داعل التي شهدت توتراً أمنياً أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية.

وأكد ناشطون محليّون، أنّ مسلحين مجهولين قاموا، ليل الأربعاء-الخميس، باستهداف عدة مواقع للجيش السوري، في مدن وبلدات الحراك والطيبة والنعيمة وجاسم ومحجة والحارة والكرك الشرقي والسهوة ونمر والمليحة الغربية وناحتة، إذّ استخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

وتعرضت دورية تابعة للقوات الحكومية، أمسِ الأربعاء، بالقرب من “دوار الدلة” في مدينة #نوى بالريف الغربي، لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أجبرها على الانسحاب إلى مبنى #المخابرات_الجوية في المدينة.

وأوضحت المصادر المحلية، أنّه عقب التوتر الأمني في جَنُوب البلاد، حلّقت مروحية للجيش السوري في أجواء المنطقة، في حين طالبت مساجد المدن والبلدات عبر مكبرات الصوت الأهالي، بالالتزام بمنازلهم ووقف التَّجْوال مع قطع التيار الكهربائي عن المدن الرئيسية مثل #داعل و #نوى.

الجدير بالذكر، أن محافظة درعا شهدت خلال 24 ساعة الماضية، حالة توتر واستنفاراً بين أهالي درعا والقوات الحكومية بعد فتح مراكز الانتخابات أبوابها في المحافظة للانتخابات الرئاسية، رغم حالة الرفض الشعبي والدولي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجهولون أقدموا على تفجير عبوّة ناسفة في ساحة “الأسد” بمدينة درعا، قرب منزل المحافظ، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

يأتي ذلك بالتزامن مع حالة إضراب عام لليوم الثاني على التوالي في عدة مناطق من ريف درعا الغربي والشرقي، رافضين ما أسموها بـ«مسرحية الانتخابات الرئاسية» في سوريا.

ويُعتبر إغلاق معظم المحال التجارية في درعا، كـ«رسالة إلى “الحكومة السوريّة”، أنّ “الأسد” رئيس غير مرغوب به محلياً»، وفقاً لناشطين.

وتُصنف #درعا، لدى معارضي “الحكومة السوريّة، بـ«مهد الاحتجاجات الشعبية» التي انطلقت في آذار/ مارس 2011.

وبدأت الانتخابات الرئاسية في سوريا، أمسِ الأربعاء، منذ الساعة السادسة والنصف صباحاً، في 12 ألف مركزاً للاقتراع، وفق تصريح وزير الداخلية السوريّ، “محمّد خالد رحمون”، وأعلنت “اللجنة القضائية العليا للانتخابات” في سوريا إغلاق المراكز وبدء عملية الفرز، في الساعة 11:59 مساءاً من اليوم ذاته.

ويخوض “الأسد” للمرة الثانية توالياً الانتخابات الرئاسيّة حسب الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، إذّ فاز خلال الانتخابات الماضية عام 2014، بمنصب رئاسة الجمهوريّة بنسبة بلغت 88%، من أصوات الناخبين، ليكون بذلك قد فاز بالولاية الرئاسيّة الأولى، وفق الدستور الجديد، والثالثة منذ وفاة والده “حافظ الأسد” عام 2000.

وينافس “بشار الأسد” في الانتخابات الحالية مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، هما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.