عقب مقتلِ رضيعٍ برصاصِ الاحتفالات بفوزِ “الأسد”.. دعواتٌ لتوفير الذخيرة لاستخدامها في درعا

عقب مقتلِ رضيعٍ برصاصِ الاحتفالات بفوزِ “الأسد”.. دعواتٌ لتوفير الذخيرة لاستخدامها في درعا

طالب رجل الأعمال السوري، “خلدون مخلوف”، أمسِ الخميس، الموالون للرئيس السوري #بشار_الأسد بـ”إبقاء الرَّصاص للعدو”، خلال احتفالاتهم بفوز “الأسد” بالانتخابات الرئاسية وتحقيقه نسبة 95.1٪، من إجمالي عدد الأصوات.

وأجاب “مخلوف” على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، لدى سؤال أحد متابعيه، بـ: «نحن قرب درعا يسمح بإطلاق النار؟!»، ليبادر إلى جوابه : مع افتراضه أنّ السؤال موجه له «إذا لي رأي سيكون أطلِق النار»، في إشارة إلى أنّ أهالي #درعا هم العدو.

و”خلدون عدنان مخلوف” هو ابن اللواء “عدنان مخلوف”، قائد الحرس الجمهوري السابق، وهو رجل أعمال موالي للحكومة السورية، يعمل في مجال السياحة، ويملك فندق “دار الشهبندر” في #دمشق، و”فندق كورال جوليا دومنا” في #حلب، و”مطعم جوليا دومنا” في دمشق، و”شركة تكسي المطار”، حَسَبَ مصادر اقتصادية. 

الجدير بالذكر، أن محافظة درعا شهدت خلال سريان عملية الاقتراع، حالة توترٍ واستنفارٍ بين الأهالي والقوات الحكومية، وحظيت #درعا بمقاطعة واسعة للانتخابات بنسبة 88%، حسبَ دارسةٍ لمركزِ “جسور”، إذ شهدت مناطق من ريف درعا الغربي والشرقي، حالة إضراب عام على مدى يومين على التوالي، رافضين ما أسموها بـ«مسرحية الانتخابات الرئاسية» في سوريا.

وعدّ متابعو الشأن السوري، أنّ إغلاق معظم المحال التجارية في درعا، كـ«رسالة إلى “الحكومة السوريّة”، أنّ “الأسد” رئيس غير مرغوب به محلياً»، وفقاً لناشطين.

وتُصنف #درعا، لدى معارضي “الحكومة السوريّة، بـ«مهد الاحتجاجات الشعبية» التي انطلقت في آذار/ مارس 2011.

إلى ذلك، قتل رضيع وأصيب العشرات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، ليل الخميس – الجمعة، من جرّاءِ إطلاق رَصاصٍ عشوائي خلال احتفالاتٍ بفوز “الأسد” بولايةٍ جديدة. 

وشهدت المناطقُ الخاضعةُ لسيطرةِ #دمشق، إطلاق رَصاص كثيف قبيل وبعد الإعلان عن النتائج، أودى بحياة الطفل “محمد شعبان” البالغ من العمر 6 أشهر، فيما أصيب 6 آخرون في محافظة #حلب.  

وجرت الانتخابات الرئاسيّة في سوريا في ظل عدم اعتراف دَوْليّ بها، حيث أكد المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “جوزيب بوريل” أنّ الاتحاد الأوروبي يرى أنّ الانتخابات الرئاسية في #سوريا لا تستجب لمعايير التصويت الديمقراطي، وأضاف أنه يعتقد أن «مثل هذه الانتخابات لا تساعد في تسوية النزاع هناك».

وخاض “الأسد” للمرة الثانية توالياً الانتخابات الرئاسيّة حسب الدستور الجديد الذي أقر عام 2012، إذّ فاز خلال الانتخابات الماضية عام 2014، بمنصب رئاسة الجمهوريّة بنسبة بلغت 88%، من أصوات الناخبين، ليكون بذلك قد فاز بالولاية الرئاسيّة الأولى، وفق الدستور الجديد، والثالثة منذ وفاة والده “حافظ الأسد” عام 2000.

ونافس “بشار الأسد” في الانتخابات الحالية مرشحان غير معروفين على نطاق واسع، هما: عضو #مجلس_الشعب السابق، “عبد الله سلوم عبد الله”، الذي حصل على 213 ألف صوتاً، بنسبة بلغت 1.5٪، ورئيس “المنظمة العربيّة السوريّة لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة”، “محمود أحمد مرعي” الذي حصل على نحو 470 ألف صوت بنسبة 3.3٪.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.