تشتّت اللبنانيون في جميع أنحاء العالم خلال قرنٍ من الأزمات والصراع والمجاعة، وفي هذه الأيام، يرى اللبنانيون أن الحصول على تأشيرة دخول إلى دول غرب إفريقيا «أسهل بكثير من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية أو الدول الأوروبية».

كما أنه من السهل الحصول على وظائف في دول غرب إفريقيا، فالعمّال المهرة يحصلون فيها على رواتب جيدة، ومعظم دول غرب إفريقيا لديها بالفعل كنائس ومساجد ومدارس لبنانية، بحسب تقريرٍ لـصحيفة (The Economist).

وتوضّح الصحيفة، نقلاً عن “إبراهيم شاهين” وهو مهندس ميكانيكي غادر #لبنان العام الماضي، بأن الحصول على تأشيرة دخول إلى كندا «كانت مرهقة للغاية، وطلبات التوظيف التي قدمتها لدول الخليج لم تلقى رداً».

وخلال حديثه للصحيفة المذكورة، يقول بأنه «لم يفكر مرتين عندما حصل على وظيفة في شركة يديرها لبنانيون في #نيجيريا» ففي غضون أسبوعين كان في العاصمة #أبوجا ويتوقّع البقاء هناك لمدة عشرة أعوام فقط.

تدفّق مُستدام إلى إفريقيا

تقدّر أعداد اللبنانيين الذين يعيشون في غرب إفريقيا اليوم بما يزيد عن 250 ألف شخص، ومن المستحيل معرفة أعداد الذين انتقلوا إلى هناك منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان عام 2019. إلا أن الأدلة تشير إلى أن العدد كبير.

وتُشير صحيفة (الإيكونوميست) إلى أن العديد من اللبنانيين هاجروا إلى غرب إفريقيا في القرن التاسع عشر، ونزلوا من السفن المتجهة إلى أميركا عن طريق الخطأ.

حيث حقق الوافدون الجدد، بحسب الصحيفة، نجاحاً ملحوظاً كوسطاء بين السكان المحليين والقوى المستعمرة من جهة، وكأصحاب عمل وتجار سلع فيما بعد من جهة أخرى.

وتفيد السفارة اللبنانية في #نيجيريا بـأن أعداد اللبنانيين الذين انتقلوا إلى البلاد «مرتفعة بشكلٍ ملحوظ».

بالمقابل، تؤكّد الصحيفة، أن اللبنانيون باتوا اليوم يسيطرون على العديد من الشركات التي تتعامل مع صادرات البن والكاكاو في #ساحل_العاج.

في وقتٍ تقول “غيتا حوراني” التي تتولى إدارة مركز في جامعة (السيدة اللويزة) في لبنان لدراسة الهجرة، أن مكتبها «غارق بالاتصالات الواردة من السكان المحليين الراغبين في الحصول على المشورة، بشأن كيفية تعقّب الأقارب في الخارج، بما في ذلك إفريقيا».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.