حذّر فريق «منسقو استجابة سوريا» من مخاطر استمرار التصعيد العسكري على محافظة إدلب، من قبل «الجيش السوري» والقوّات الروسيّة، حيث أحصى الفريق تعرّض 26 نقطة للقصف خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وقال الفريق في بيان نشره الخميس، إنّ: «المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة»، مطالباً كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على «وقف العمليات العسكرية ومنع قوات النظام السوري وروسيا من استهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة» حسب البيان.

وأشار البيان إلى أن: «آلاف المدنيين النازحين من مناطق ريفي إدلب وحلب، ما يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، فضلاً عن استمرار الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي».

وشهدت مناطق شمال غربي سوريا وتحديداً مناطق ريف إدلب الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية، تصعيداً عسكريّاً تمثل بقصف «الجيش السوري» للعديد من المناطق السكنيّة جنوبي المحافظة، حيث قتل وجرح نحو 23 شخصاً، بينهم امرأة وقادة عسكريون، الخميس، بقصفٍ مدفعي روسي على جَنُوب #إدلب.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «القوات الروسية المتمركزة بمحيط مدينة #كفرنبل استهدفت قرية #أبلين مما تسبب بمقتل 10 أشخاص بينهم امرأة وطفل من عائلة واحدة، بالإضافة لمقتل أربعة آخرين خلال مرورهم من القرية أبرزهم الناطق العسكري باسم هيئة تحرير الشام “أبو خالد السوري”».

وتسيطر القوات النظامية حالياً، على قرى في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي بواقع 114 قرية، أبرزها #معرّة_النعمان و”كفرنبل” الاستراتيجيتين شرق إدلب، علماً أنّ مساحة تقدمها خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2020 تبلغ 335 كم مربّع، لتنهي هجماتها بالسيطرة على الطريق الدَّوْليّ دمشق- حلب بالكامل.

فيما تسيطر هيئة #تحرير_الشام حالياً على 3,000 كيلومتر مربع فقط من إدلب، وهي مساحة أقل من 7,000 كيلومتر مربع كانوا يسيطرون عليها في نيسان/أبريل 2019، بعد أن شن الجيش السوري أول هجوم كبير له لاستعادة “إدلب الكبرى”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.