حصلت عملية احتيال وسرقة نهاراً جهاراً في العاصمة السورية دمشق، وما يزيد الأمر غرابة “الموعظة الدينية” التي رافقت العملية.

وفي التفاصيل، دخل زبون إلى محل كهربائيات في مشروع دمر غربي دمشق، واشترى مروحة كهربائية وسخانة شطائر وطباخ ليزري، وتحجج أنه لا يحمل المبلغ المطلوب (٤٥٠ ألف ليرة)، بحسب موقع المشهد أونلاين.

وحينها طلب أن يرافقه بسيارته، أحد العاملين في المحل إلى منزله القريب “كما قال” لجلب المبلغ وكذلك مساعدته في نقل الأغراض.

وفي الطريق، توقف الزبون، إلى جانب أحد الأبنية، وادعى أنه يحادث والدته على الهاتف، ويتفق معها أن تنزل من بيتها في البناء كي تسلمه مبلغ ٤٥٠ ألف ليرة، في حين طلب من عامل المحل أن ينزل كي يستلم المبلغ من أمه.

لكن العامل رفض النزول لا سيما أنه لم ير بعد أم “الزبون” وهنا بدأت “الموعظة الدينية”، إذ بادر “المحتال” بتأنيب العامل وتذكيره بالحلال ومساعدة الأم الكبيرة في السن، وكيف أن على العامل الصعود إليها، فانصاع العامل للنصائح و”الموعظة”، ونزل من السيارة متوجهاً إلى البناء المجاور (حيث الأم المزعومة).

وما أن ابتعد العامل بضعة خطوات عن السيارة، حتى أطلق “المحتال” العنان لسيارته وفرّ هارباً.

وتنتشر حالات النصب في مناطق سيطرة السلطات السورية، عبر انتحال شخصيات لها ثقل لدى السلطات، وبخاصة في المخابرات والقضاء، ومن تلك الحالات ضبط شخصٌ كان ينتحل صفتي قاضي عسكري وضابط أمن أواخر أيار الماضي.

ووقع آلاف السوريين، ضحية ابتزاز عناصر أمن ومقربين من السلطات السورية، خلال سنوات الحرب، ودفعوا لهم مبالغ ضخمة مقابل التعرف على مصير ذويهم المعتقلين والمغيبين في سجون الفروع الأمنية.

وتشهد مناطق سيطرة السلطات السورية تفلتاً أمنياً كبيراً، إذ تنتشر أعمال السلب والاحتيال والتهديد بالسلاح المنتشر بيد مراهقين، وتمتلئ صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكاوى من السرقة، وتفشي تعاطي وترويج المخدرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.