مدينة عراقية تشكو قلّة الإقبال على اللقاح وزيادة بإصابات “كورونا”

مدينة عراقية تشكو قلّة الإقبال على اللقاح وزيادة بإصابات “كورونا”

شكت محافظة واسط العراقية، قلّة إقبال الأهالي على لقاح “#كورونا”، في ظلّ ازدياد الإصابات بالفيروس، فضلاً عن ارتفاع معدلات الحالات الحرجة والتي تحتاج الدخول إلى ردهات العناية المركزة.

وذكرت دائرة صحة واسط في بيان أن «هناك عدم التزام من قبل المواطنين بإجراءات الوقاية من الفيروس الصادرة من لجنة الصحة والسلامة الوطنية وكذلك توصيات خلية الأزمة في المحافظة، وكذلك قلّة كبيرة في الإقبال على أخذ اللقاح».

مؤكدة «على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من خلال الابتعاد عن التجمعات في الأماكن المغلقة وارتداء الكمامات».

كما أكدت أيضاً على «ضرورة التوجه للمؤسسات الصحية لأخذ اللقاح الخاص بفيروس “كورونا” كونه السبيل الوحيد مع الإجراءات الوقائية للحماية من هذا الفيروس اللعين وتجنب الإصابة والعودة للحياة الطبيعية».

وأشارت إلى أن «كوادر دائرة الصحة تبذل جهود كبيرة في التحري وأخذ المسحات التشخيصية وكذلك في منافذ اللقاح، إضافة لجهود الكوادر الطبية في المستشفيات ومراكز العزل».

والشهر الماضي، أفادت دراسة أجرتها مجموعة “المستقلة للأبحاث” بأن «أكثر من نصف العراقيين لا يريدون تلقي لقاح #كورونا، وأن هناك حوالي (10 %) غير متأكدين بشأن أخذ اللقاح أو عدم أخذه».

مبينة: «لقد تباينت المحافظات العراقية في استعدادها للتلقيح، فكان أعلى معدل تقبل للقاح في #أربيل بنسبة (70 %)، وأعلى معدل رفض كان في #النجف بنسبة (70 %)، أما #بغداد فقد بلغ معدل الرفض فيها (56 %)».

موضّحَةً أن «ثلثي الرافضين لأخذ اللقاح إما يعتقدون أن له آثار جانبية خطيرة، أو أنه غير آمن تماماً، وهذا يؤكد الحاجة لبذل المزيد من الجهد التوعوي حول اللقاح ومدى أمانه».

ولفتت الدراسة إلى «أهمية تلقيح مزيد من الأطباء وإظهار ذلك علناً، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الإقبال على التلقيح، وسيكون مفيداً بهذا الاتجاه».

جديرٌ بالذكر أن العديد من الأطباء في العراق يرفضون التلقيح، ويشجعون الناس على عدم أخذ اللقاح، إذ يؤدي اللقاح بحسبهم لحدوث آثار صحية على الملقّحين مستقبلاً، ومنها إصابتهم بالعقم.

ومن أبرز أولئك الأطباء، طبيب الجراحة “حامد اللامي” الذي أثّرَ حديثه المتكرّر على قناعات شريحة واسعة من الشارع العراقي، وصاروا يتداولون كلامه بكثرة، ويرفضون أخذ لقاح “كورونا”.

الأمر الذي دفع بنقابة الأطباء لشطب اسمه من سجلات النقابة، ومنعه من ممارسة المهنة، قبل أن تعتقله قوة أمنية، وذلك «لعدم مراعاته الأمن الصحي، وتجاوزه على مقررات لجنة الصحة لمكافحة فيروس “كورونا” في البلاد».

وناهز عدد الذين أخذوا لقاح “كورونا” نحو نصف مليون عراقي، أي بنسبة (2 %) من مجموع سكان البلاد الكلي بحسب وزارة الصحة، والذي يقارب 40 مليوناً، وهي نسبة ضئيلة وفق الوزارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.