قتل وجرح خمسة عناصر من #هيئة_تحرير_الشام، الخميس، بقصف للقوات الحكومية السورية على قرية #أبديتا جَنُوب #إدلب شمال غرب سوريا.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «”أبو مالك الإدلبي” و”أبو عبدو خان” قتلا وجرح ثلاثة آخرين بقصف مدفعي للقوات الحكومية السورية على مقرٍ لـ”تحرير الشام” في قرية “أبديتا” بجبل الزاوية».

وأضاف الناشطون، أنّ القوات الحكومية استهدفت بقذائف المدفعية بلدة #البارة وقرى “بلشون” و”أرنبة” دون وقوع إصابات بشرية، حيث اقتصرت على الأضرار المادية.

إلى ذلك، استخدم الجيش السوري المتمركز في معسكر #جورين صواريخ حرارية لمهاجمة سيارة مدنية قرب قرية #القرقور في سهل الغاب دون وقوع إصابات، واقتصرت الأضرار على حرق السيارة.

وتواصل القوات الحكومية السورية هجومها العسكري على مقار لـ”تحرير الشام”، ففي العاشر يونيو/حَزِيران الجاري، قتلت القوات النظامية المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري لتحرير الشام “أبو خالد السوري”، ومسؤول التنسيق في الإعلام العسكري في #تحرير_الشام ويدعى “أبو مصعب”، و”أبو تامر الحمصي” المتابع للشؤون الإدارية للوفود الصحفية في مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة.

وسبق أن حدّد مركز «جسور» للدراسات (مؤسسة متخصصة في إعداد الدراسات السياسية والاجتماعية بمنطقة الشرق الأوسط، خاصةً في سوريا)، أربعة أسباب للتصعيد الذي تشهده محافظة إدلب، عبر عمليّات القصف التي يشنّها «الجيش السوري»، مدعوماً بالقوّات الروسيّة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال المركز في تقرير له، إنّ: أبرز أسباب تصعيد روسيا في مناطق شمال غربي سوريا، هو عدم التوصّل إلى اتفاق بشأن معابر المنطقة، سواء المعبر الحدودي مع تركيا «باب الهوى»، أو المعابر الداخليّة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة القوّات النظاميّة.

من جانبه، أشار تقرير لمركز «الجزيرة للدراسات» إلى أنّ خِيار الحسم العسكري في إدلب «لا يبدو وارداً، بسبب تداخل القوى العسكريّة المسيطرة على المنطقة، إضافة إلى تعدد القِوَى الدوليّة الفاعلة عسكريّاً وأبرزها #روسيا و #تركيا».

إلا أن ناشطين في #إدلب أبدوا تخوّفهم من التقدم البرّي للقوّات السوريّة من الخاصرة الجنوبيّة للمحافظة، وذلك بالنظر إلى تكثيف القصف الجوّي والمدفعي من جانب كتائب «الجيش السوري» مدعومةً بالقوّات الروسيّة.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، تحديداً قرى وبلدات جَنُوب إدلب، تصعيداً عسكريّاً منذ أسابيع، في وقتٍ قد يواجه الملايين من سكّان المنطقة أزمة إنسانيّة غير مسبوقة في حال إغلاق معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا بوجه المساعدات الإنسانيّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.