أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أن الرئيس الأميركي “جو بايدن” قدم شروطاً لنظيره الروسي “فلاديمير بوتن“، خلال اللقاء الذي جمعهما في جنيف قبل يومين، للتعاون بين الجانبين في الملف السوري.

وقال مسؤول في الخارجيّة الأميركية خلال إحاطة نشرتها عبر موقعها الرسمي إن: «بايدن وبوتين ناقشا الملف السوري لوقت طويل خلال القمة التي جمعتهما في جنيف»، مشيراً إلى أن «بايدن اشترط على نظيره الروسي تمديد قرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من أجل أي تعاون إضافي في سوريا».

وأضاف: «أوضحنا أن الموضوع ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون إضافي (مع روسيا) بشأن سوريا، يجب أن نرى أولاً تمديداً للمساعدات الإنسانية من الجانب الروسي».

ويرى المسؤول أن اختبار روسيا بشأن جديّتها في قضية المساعدات سيكون بعد نحو شهر في الأمم المتحدة، لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع الممر الإنساني.

ومن المتوقع أن تشهد جلسة مجلس الأمن في العاشر من الشهر المقبل مواجهة أميركيّة روسيّة، لا سيما وأن تقارير إعلاميّة سابقة للجلسة تحدّثت عن نيّة روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) أمام قرار تجديد التصويت على القرار رقم 2533 الخاص بنقل الأمم المتحدة للمساعدات عبر «باب الهوى»، وذلك في وقت تسعى الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى تجديد التفويض.

وبإغلاق معبر «باب الهوى» بوجه المساعدات، يتوقع أن تطرح روسيا مشروع قرار يقضي بتسليم الأمم المتحدة المساعدات إلى «الحكومة السوريّة»، لتقوم بدورها بعمليّات التوزيع على كافة المناطق السوريّة، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة ستكونان مجبرتين على استلام المساعدات عبر دمشق.

من جانبها، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قبل أيام من مغبّة استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الأمم المتّحدة باستخدام «باب الهوى».

وطالبت المنظّمة في تقرير لها، مجلس الأمن ببذل أقصى الجهود لتجديد القرار، لا سيما أن معبر باب الهوى يعتبر حالياً «ممر المساعدات الوحيد إلى العديد من المناطق السوريّة ولملايين السوريين».

كما رفض المدير المساعد لقسم شؤون الأزمات والنزاعات في المنظمة الحقوقيّة “جيري سيمبسون” أن تكون فكرة إيقاف المساعدات عن ملايين السوريين مطروحة للنقاش على طاولة مجلس الأمن.

مؤكداً أن «على جميع الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، التركيز على إنقاذ الأرواح، لا التضحية بها لتحقيق مكاسب سياسية».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.