رصد فريق «منسقو استجابة سوريا» كميّة المساعدات الإنسانيّة التي تدخل بشكل سنوي عبر معبر باب الهوى، محذّرا من مغبة إغلاق المعبر أمام المساعدات القادمة عبر الأمم المتّحدة.

وأفاد تقرير الفريق الذي نشره عبر صفحته الرسميّة في فيسبوك بأن حجم المساعدات الكلي الذي دخل عبر معبر باب الهوى منذ بداية عام 2020 حتى الآن، بلغ 587.141 طناً، 70% منها مساعدات غذائية بواقع 415.989 طناً، فيما بلغت كمية مستلزمات النظافة والمواد الصحية 1.45% بواقع 8.514 طناً.

وبحسب التقرير فإن معبر باب الهوى شهد خلال نفس الفترة تدفق نحو 12.5 طن من المساعدات الطبيّة (2.13% من حجم المساعدات الكلي)، إضافة ً إلى 150 طن من التجهيزات اللوجستيّة المتنوعة (المواد الغير غذائيّة).

وأوضح التقرير أن المساعدات المذكورة في التقرير، قدمت خلال الفترة الممتدة من بادية 2020 حتى الآن، لأكثر من 2.6 مليون شخص، تشكل النساء والأطفال نسبة 65٪ منهم.

ويعد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا قبالة محافظة إدلب، المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى مناطق شمال غربي سوريا، حيث تدخل تلك المساعدات بموجب تفويض أممي من مجلس الأمن، إلا أن ذلك التفويض ينتهي في العاشر من الشهر المقبل.

وتسعى روسيا إلى الوقوف في وجه تجديد تفويض دخول المساعدات باستخدام المعبر، وذلك عبر استخدام حق النقض في وجه قرار التجديد، خلال جلسة مجلس الأمن المقرر عقدها في العاشر من شهر تمّوز المقبل.
وفيما اذا خضع «باب الهوى» إلى الفيتو الروسي، فإن تدفق المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا سيكون حصراً عبر مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة سيكونان مجبران على استلام المساعدات عبر دمشق.

من جانبها، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قبل أيام من مغبّة استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الأمم المتّحدة باستخدام «باب الهوى».

وطالبت المنظّمة في تقرير لها، مجلس الأمن ببذل أقصى الجهود لتجديد القرار، لا سيما أن معبر باب الهوى يعتبر حالياً «ممر المساعدات الوحيد إلى العديد من المناطق السوريّة ولملايين السوريين».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.