التوحد تحت مظلة.. اتفاق يلوح في الأفق بين الأحزاب السريانية الآشورية

التوحد تحت مظلة.. اتفاق يلوح في الأفق بين الأحزاب السريانية الآشورية

باتت الأحزاب السياسية للسريان الآشوريين في منطقة الجزيرة، على مقربة من التوصل إلى تشكيل لجنة تنسيق بينها، وذلك في سعي منها  لتوحيد مواقفها السياسية مع توقف الأعمال العسكرية في #سوريا، وبالتزامن مع الحِوار الكردي – الكردي برعاية أميركية.

وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في المنظمة الآثورية الديمقراطية، “كبرئيل موشيه كورية”، لـ(الحل نت)، إنّ: «الحِوار بين الأحزاب السريانية الآشورية، بدأ منذ عدة أشهر وهو استكمال لحوارات سابقة، إذّ يوجد هناك وثيقة تفاهم بين المنظمة “الآثورية الديمقراطية” و”حزب الاتحاد السرياني” وكذلك وثيقة تفاهم بين المنظمة و”الحزب الآشوري الديمقراطي”».

وكشف “كورية” أنّ الأحزاب السريانية الآشورية الثلاثة المشاركة في الحِوار اقتربت من تشكيل لجنة تنسيق بينها خلال الفترة القادمة، بهدف مواكبة التطورات وإعطاء دور موحد لهذه القوى.

واعتبر المعارض الأشوري، أن هذه الحوارات ستعزز الدور الآشوري، لا سيما في منطقة الجزيرة وشرق #الفرات عمومًا، بالتزامن مع انخفاض وتيرة الأعمال العسكرية وحصول حوارات أخرى بين مكونات المنطقة كالحوار الكردي – الكردي.

وأكّد “كورية” أنّ الحوارات حظيت بدعم شعبي من السريان الأشوريين، وكذلك من قِوَى فاعلة في المِلَفّ السوري وعلى رأسها #الولايات_المتحدة_الأميركية.

وأحيا حزب الاتحاد السرياني والمنظمة الأثورية الديمقراطية مطلع نيسان/ أبريل الماضي، عيد رأس السنة البابلية الآشورية أو “الأكيتو”، بمشاركة من مختلف مكونات المنطقة وحضور من نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا “ديفيد براونستين”.

ولفت “كورية” (عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية)، إلى أنّ الأطراف الثلاثة تمكّنوا من تجاوز العقبات التي واجهتهم بحكم أن المنظمة جزء من “الائتلاف السوري” المعارض و #هيئة_التفاوض، بينما ينضوي #حزب_الاتحاد_السرياني والآشوري الديمقراطي ضمن #مجلس_سوريا_الديمقراطية (مسد).

وتأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في العام 1957، وتعتبر أحد أقدم الأطر السياسية في الجزيرة وشاركت إلى جانب #المجلس_الوطني_الكردي و #تيار_الغد السوري برئاسة “أحمد الجربا”، و ”المجلس العربي” في الجزيرة والفرات في تأسيس جبهة الحرية والسلام أواخر تموز/ يوليو 2020.

وللمنظمة مواقف سياسية متمايزة عن “الائتلاف” حول العيدي من الأحداث والقضايا، إذّ عبر قادتها عن رفضهم لأي اجتياح تركي لمناطق رأس العين-(سري كانيه) أو تكرار تجرِبة #عفرين في أي مناطق سوريا أخرى.

فيما تأسس حزب الاتحاد السرياني العام 2005، وكان من الأطراف السياسية المؤسسة للإدارة الذاتية في العام 2014، لينضم إلى مجلس سوريا الديمقراطية في العام 2015، بينما تأسس #الحزب_الأشوري_الديمقراطي في العام 1978، وانضم لمجلس سوريا الديمقراطية منذ تأسيسه.

وتتفق الأطراف الثلاثة” على ضرورة الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الآشوريين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.