في إجراءٍ يعدّ الأول من نوعه بمدينة “مسكنة” شرقي #حلب، شهدت المدينة استنفارًا أمنياً لقوات الحكومة السورية تبعه اعتقالات طالت العشرات من المدنيين.

وحسب مصادر محلية، تحدثت لـ(الحل نت)، فإن المدينة التي تنتشرُ فيها العشرات من المليشيات الموالية لإيران مدعومة بالقوات النظامية، اعتقلت نحو 22 شخصاً من أصحاب المحال التجارية والبسطات والمنازل القريبة قرب دوار “الدّله” وَسْط المدينة.

وتأتي هذه الاعتقالات، على خلفية قيام مجهولين بتمزيق صورٍ للرئيس السوري #بشار_الأسد، وأخرى لقتلى مليشيات إيرانية في المنطقة.

وعلى إثر ذلك، استنفرت المليشيات مدعومة بالقوات الحكومة، واقتادوا المعتقلين إلى فرع الأمن العسكري في #حلب. 

وأعقب الاستنفار حظراً للتجول لمدة ست ساعات في المنطقة، شمل المحال التجارية وحركة المدنيين في سوق #مسكنه، ما تسبب بتوقف شبه كامل للأعمال، وفقاً للمصادر ذاتها.

الجدير ذكره، أنّ الأجهزة الأمن التابعة للحكومة السورية، أجبرت في وقتٍ سابق وقبيل الانتخابات الرئاسية، المدنيين وأصحاب المحال التجارية على تعليق صور #الأسد وكتابة اللافتات التي تحوي عبارات مؤيدة له على واجهات محالهم.

وكانت القوات النظامية، قد استعادت السيطرة على مدينة “مسكنة”، في يونيو/حَزِيران 2017، اثر معارك مع تنظيم #داعش.

وعقب سيطرة الجيش السوري على المدينة، باشرت مليشيات موالية لإيران وأبرزها “حزب الله” اللبناني، بالانتشار في المدينة، إذ كشفت تقارير عن قيام الأخير بتخريج دُفعة مقاتلين، ضمن معسكراته المنتشرة في محيط منطقة #العيس جنوبَ حلب.  

وجميع المقاتلين الذين خرّجهم “حزب الله” من هذه الدورات، هم شُبان محليون، تم تجنيدهم براتب شهري عن طريق سماسرة يتبعون للمليشيات الإيرانية في المنطقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف في منتصف يونيو/حَزِيران الفائت، عن استقدام المليشيات الإيرانية، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتهم الجديدة التي جرى إنشاؤها مؤخراً على تلة في قرية “حبوبة” بين “الخفسة” و”مسكنة”، مقابل مناطق نفوذ التحالف الدُّوَليّ و”قوات سوريا الديمقراطية” #قسد على الضفة الأخرى لنهر الفرات.

وضمت التعزيزات، أسلحة وذخائر جرى نقلها من غرب #الفرات ويتواجد فيها صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.