هل يجدّد “الأسد” دعوته للمجتمع الدولي بدعم متضرري حرائق غابات اللاذقية؟

هل يجدّد “الأسد” دعوته للمجتمع الدولي بدعم متضرري حرائق غابات اللاذقية؟

قبل عام وتحديداً في أكتوبر/تشرين الأول 2020، دعا الرئيس السوري #بشار_الأسد خلال تفقّده آثار حرائق قرية بلوران بريف #اللاذقية، المجتمع الدَّوْليّ بدعم المتضررين.

في الأيام الأخيرة، اجتاحت موجات حرائق جنونية الغابات الشاسعة والساحلية في #سوريا، واقتربت بعضها من المناطق السكنية، فيما لم تستطع فرق الإطفاء حتى اللحظة من إخمادها، بسبب سرعة انتشارها.

وقالت مصادر محلية، الثلاثاء، لـ(الحل نت)، إنّ: «الحرائق على مئات الهكتارات في أرياف مدن اللاذقية و #طرطوس و #حمص و #حماة».

وأضافت المصادر، أنّ وحدات الإطفاء تمكّنت فجر اليوم، من إخماد الحرائق التي اندلعت في أحراش قرية “اللقبة” بمنطقة #مصياف في ريف حماة.

وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلت عن “مدين العلي”، رئيس مركز حماية الغابات في مصياف، أن حريق غابات #اللقبة هو الخامس الذي تمكنت فرق الإطفاء من إخماده في تلك المنطقة، الأمر الذي يثير الشكوك حول افتعال تلك النيران الضخمة التي تسببت بخسارة مئات الدونمات من الأشجار المثمرة والغابات المعمرة.

وبحسب “العلي”، فإن فرق إطفاء مديرية الزراعة، وعددها 65 فريقاً، تمكنت بصعوبة من إخماد الحرائق نتيجة كثافة الغطاء النباتي ووعورة التضاريس التي أعاقت بدورها وصول سيارات الإطفاء والآليات لأماكن النيران وإطفائها.

ومع عدم ضعف قدرة فرق الإطفاء السيطرة على الحرائق، أعادت ناشطون سوريون تداول أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2020، حين امتدت الحرائق على مئات الهكتارات في أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين (في غرب البلاد) ومحافظة حمص (وَسْط)، وتسببت بمقتل 4 أشخاص وإصابة 70 آخرين بحالات اختناق.

وزار “الأسد” حينها ريف #القرداحة، وقرية “بسوت” التي اضطر أهلها إلى مغادرة منازلهم خلال الحريق، وعادوا إليها حالما تم إخماده، مؤكدين أنّهم بحاجة من 5 إلى 8 سنوات حتى تعود الأراضي الزراعية للإنتاج.

ولم تفلت الحرائق في سوريا من التسييس والجدل وتبادل الاتهامات بين الأطراف المتصارعة، إذ وجه مؤيدو الحكومة السورية الاتهامات لبعض «الدول المعادية بافتعال الحريق عمداً»،

وهذا ما رفضه كثيرون، مرجعين أسباب الحرائق إلى عوامل طبيعية تضرب المنطقة كل عام، مع اختلاف حدتها هذه المرة بسبب التغيير المناخي الذي يجمع قوة الرياح مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

وفي 2016 اندلعت حرائق مماثلة، استمرت لأيام، في قرى بلدة #القرداحة بريف اللاذقية، حيث التهمت النيران غابات منطقة #جبل_العرين، فضلًا عن احتراق مطعم “جبلنا” بالكامل، ورافقت هذه الوقائع حينها حركة نزوح لسكان المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.