أكد ناشطون ومدونون عراقيون، اليوم السبت، أنهم فقدوا الاتصال بالناشط المدني البارز في التظاهرات “علي المكدام”.

فيما حمّل الناشطون، الحكومة مسؤولية الكشف عن مصيره، معبرين عن مخاوفهم مما قد يكون قد تعرض له الناشط من خطف أو اغتيال.

وكان آخر ما كتبه المكدام على صفحته الشخصية في “تويتر”، مقالاً تحدث به عن تطوير المليشيات الموالية لإيران أساليب مطاردتها للناشطين.

والمكدام هو أحد الناشطين المدنيين البارزين في التظاهرات الشعبية العراقية، وعضو في حركة “البيت العراقي” السياسية، التي تأسست من رحم ساحات التظاهر كحراك سياسي تصحيحي.

كما أن للمكدام مواقف بارزة في المطالبة بمحاسبة الفاسدين وأحزاب السلطة والمليشيات، وكثيرا ما يهاجم تلك الجهات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وذكرت مصادر أمنية من #وزارة_الداخلية، أن القوات الأمنية تلقت منذ الأمس بلاغاً بشأن اختفاء الناشط المكدام، دون معرفة تفاصيل أكثر.

وعبّر ناشطون عن قلقهم على مصير الناشط، وأطلقوا وسم “الحرية لعلي المكدام”، وقال الناشط خطاب التميمي، في تغريدة: «فقدنا الاتصال بالصديق علي المكدام منذُ الخامسة عصراً يوم أمس، وكان آخر مكان تواجد فيه هو مقهى رضا علوان في منطقة الكرادة ببغداد».

مستكملاً حديثه: أن «علي صحافي وناشط ومدون يتعرض لمضايقات وتهديدات تمس أمنهُ الشخصي منذُ مدة، نحمل الأجهزة الأمنية والحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن أمنه».

وشهدت التظاهرات العراقية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، حملات قتل جماعي تورطت بها الأجهزة الأمنية وفصائل مسلحة مرتبطة بإيران، وتسببت بقتل أكثر من 800 ناشط وإصابة نحو 27 ألفا آخرين، فضلاً عن اختطاف الكثير منهم، فيما أفلت المتورطون بتلك الجرائم من العقاب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.