من المنطق أن تكون زيادة #الرواتب محط بشرى للعاملين، وتنعكس بحبوحة في مستوى معيشتهم، إلا في سوريا، حيث تنذر أية زيادة بالرواتب، بارتفاع في #الأسعار بأضعاف الزيادة نفسها.

وأنذر مصدر في الحكومة السورية، الموظفين بأن الزيادة الأخيرة على الرواتب لن تكون الأخيرة، غير أنه أكد أن الزيادة الحالية “غير كافية”.

وأضاف أن الموظف السوري يستحق أكثر من ذلك، لكن هذا ما تمكنت الحكومة من توفيره، بحسب صحيفة (الوطن).

بدوره، قال عضو مجلس الشعب “محمد خير العكام” إن زيادة الرواتب تعد خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنه تمنى أن تكون الزيادات القادمة حقيقية ولا تؤدي لزيادة الأسعار.

وأصدر الرئيس السوري “#بشار_الأسد” أمس الأحد، مرسوماً يقضي بزيادة رواتب العاملين بنسبة ٥٠٪، ورواتب المتقاعدين نسبة ٤٠٪.

غير أن الزيادة تزامنت مع رفع أسعار مواد أساسية منها #البنزين (٢٠٪) والمازوت (١٧٨٪) والخبز (١٠٠٪).

كما بدأت علامات ارتفاع الأسعار تظهر على مواد أساسية أخرى وخدمات، منها #النقل والخضار والفواكه بحجة ارتفاع أسعار #المحروقات.

وكان الصحفي الاقتصادي “سمير الطويل” قال لموقع (الحل نت) في وقت سابق، إن «زيادة الرواتب ستأتي بالضرر أولاً على المواطن، وبذلك تضيق الحكومة الخناق على الفئات الأكثر ضعفاً».

واعتاد السوريون طيلة العقود الخمسة الماضية، على أن أية زيادة تعد بمثابة دعوة إلى #التضخم، وارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي.

ولطالما كان الشارع السوري يتخوف من مسألة زيادة #الرواتب، كونها وسيلة لزيادة ومضاعفة الأسعار من قبل التجار والقائمين على استيراد المواد الأساسية.

يذكر أن متوسط الراتب الشهري للعامل السوري لا يتجاوز ٦٠ ألف ليرة سورية، في حين تصل تكلفة المعيشة لأسرة مكونة من ٥ أفراد إلى أكثر من ٥٠٠ ألف #ليرة سورية شهرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.