الصدر يترك تياره يواجه “المجهول”.. محلل سياسي: خلافات داخل بيت “آل الصدر”

الصدر يترك تياره يواجه “المجهول”.. محلل سياسي: خلافات داخل بيت “آل الصدر”

لا تزال الأوساط السياسية والبرلمانية في #العراق تجهل الأسباب التي دعت زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، لإعلان مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل.

إلا أن النائب عن تحالف “سائرون”، سلمان حسن، أكد أن جملة أسباب دفعت الصدر، إلى الانسحاب من انتخابات #البرلمان_العراقي، منها وجود مخطط دولي لإحراق #العراق بدءاً من محافظة ذي قار.

مبيناً في تصريحات صحفية، أن «هناك جملة من الأسباب التي تخفى علينا بكل تأكيد دفعت الصدر إلى إعلان الانسحاب من الانتخابات، وعدم المشاركة في الحكومة الحالية أو المقبلة».

وأضاف حسن أن «ما نلمسه من تلك الخطوة هو أن هناك مخطط دولي إقليمي لحرق العراق يبدأ من محافظة ذي قار»، مبيناً أن «قرار عدم المشاركة ربما لإنهاء مخطط معد له مسبقاً».

وتوقع عضو تحالف “سائرون” أن «تكون هناك خطوات لاحقة ستلحق بخطوة الانسحاب من أجل سيادة البلاد وفرض هيبة الدولة والقانون».

وبشأن انسحاب “الكتلة الصدرية” من الانتخابات، أشار النائب إلى أن «الكتلة ستقدم طلباً بالانسحاب من الانتخابات، ومجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هو من يقرر وفق الآليات المحددة وصلاحياته».

إلا أن المحلل السياسي والباحث عبد الله الركابي، أكد أن «التيار الصدري وجميع أعضاء تحالف “سائرون” لا يعلمون أي شيء عن قرار الصدر الأخير، لكن يبدو أن الخلافات داخل بين “آل الصدر” هي التي أدت إلى ذلك».

مبيناً لـ”الحل نت“، أن «الصدريين لا يناقشون الصدر بشأن قراراته، لذلك فهم لا يدركون ما الذي يحدث، كما أنهم يصدقون بيانات زعيمهم، مع العلم أن هناك الكثير من الإشارات غير المنطقية الواردة فيها».

أمس الخميس، أعلن الصدر، انسحابه من الانتخابات المقبلة، وقال إن «ما يحدث في العراق مخطط دولي شيطاني لإذلال الشعب واحراقه»، فيما حذر من أن «يكون مصير العراق مثل سوريا وأفغانستان».

عقب ذلك، أكدت المتحدثة باسم المفوضية جمانة غلاي، أن «#مفوضية_الانتخابات أغلقت باب الانسحابات، بعد مصادقتها على القوائم الانتخابية وأسماء المرشحين».

مضيفة: «ننتظر قرار مجلس المفوضين بخصوص موضوع تبعات انسحاب التيار الصدري»، مشددة على أن «باب الانسحاب أغلق ولن تتأثر أرقام الدوائر الانتخابية».

يُشار إلى أن الصدر كان الأسبوع الماضي، قد ظهر في خطاب لأنصاره، أكد فيه على أهمية الانتخابات والتوغل فيها، كما أكد أن من المهم أن تكون رئاسة الحكومة المقبلة “صدرية”.

ويُعرف عن الصدر تقلباته ومواقفه المتذبذبة من العمل السياسي، فقد أعلن في وقتٍ سابق، أنه سينأى بنفسه عن أي عملٍ سياسي خلال المرحلة المقبلة، إلا أنه عاد مرة أخرى للإنغماس فيه، بل وتهديد خصومه وتحديداً #نوري_المالكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.