حذرت منظمة “يونيسيف” التابعة للأمم المتحدة، أمسِ الخميس، من استمرار الاضطرابات المتواصلة في محطة مياه #علوك الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” والقوات التركية قرب مدينة #رأس_العين شمال #الحسكة.

وأفادت المنظمة أنها تلقت عددًا من التقارير التي تؤكد تراجع خِدْمَات أساسية أخرى في المنطقة، بما يشمل انقطاع الكهرباء في رأس العين والحسكة و #الرقة.

وقالت المنظمة، إنّ محطة “علوك” تعطلت نحو 24 مرة على الأقل، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ما أدى لمعاناة مليون شخص، بما يشمل الكثير من الأسر النازحة المعرضة للخطر والتي تعيش في مخيمات وتجمعات غير رسمية.

وأكدت #اليونيسيف، أنّ بعض تلك الأسر تلجأ إلى استخدام مصادر مياه غير آمنة، فيما باتت بعض الأسر تحد من استهلاكها المائي.

وطالبت المنظمة الأممية، بإعادة توصيل خِدْمَات المياه والكهرباء، وصيانة حق المدنيين، إذّ إنّ اللجوء إلى مصادر مائية غير آمنة قد يساهم بنمو عدد من الأمراض المنتقلة بالمياه، والتي قد تكون قاتلة، ولا سيما في ظل جائحة فيروس #كورونا، كونها تشكّل خط الدفاع الأول والحاسم لوقف تفشي الوباء.

وكان مصدرٌ مسؤول في #الإدارة_الذاتية، قال الأسبوع الفائت، إنّ الجانب التركي طالب عبر وساطة روسيّة بتزويد مناطق #رأس_العين(سري كانيه) و #تل_أبيض(كري سبي) بكمياتٍ كبيرة من الكهرباء تصل لـ50 ميغا واط ساعي، بينما اشترطت “الإدارة الذاتيّة” السماح بإطلاق حصة #سوريا من #نهر_الفرات مقابل تزويدهم بالكهرباء.

وكشف الرئيس المشترك لمكتب الطاقة والاتصالات في إقليم الجزيرة، “زياد رستم”، عن آخر مستجدات المفاوضات التي تجري بين الجانبين بوساطة روسيّة، لإعادة تشغيل محطة “علوك”، مُشيراً إلى أن السدود على “نهر الفرات” شبه متوقفة، ودون عودة مناسيب المياه في السدود لن يكون هناك إمكانية للحديث عن تزويدهم بكميات من الكهرباء.

ولفت “رستم” لـ(الحل نت) حينها، إلى أن سبب قطعهم الكهرباء عن محطة “علوك” يعود إلى أن «النِّقَاط العسكريّة المنتشرة على خطوط التماس تتعدى على خط المحطة، حيث لا يجرِ تشغيلها نظراً لاستجرار الكهرباء لمصلحة النِّقَاط العسكريّة، الأمر الذي يتسبب بخروجها عن الخدمة نتيجة ضعف الكهرباء».

وأضاف، أن محطة “علوك”، كما السدود على “نهر الفرات”، خارجة عن الخدمة في حين أن تركيا لا تبدي أي استعداد لحل الأزمة حتى الآن.

وكانت تركيا قد عادت إلى قطع مياه “نهر الفرات” في السادس من الشهر الجاري بعد أن كانت قد أطلقته في الـ28 الشهر الماضي بعد فترة انقطاع وصلت إلى سبعة أشهر.

وتقع محطة “علوك” على بعد 10 كم شرقي مدينة “رأس العين”(سري كانيه)، شمال شرقي سوريا، وتحتوي على 30 بئراً، تضخ حوالي 175 ألف متر مكعب يومياً من المياه الصالحة للشرب.

ويعاني سكان مدينة الحسكة من انقطاع مياه الشرب منذ السادس والعشرين من الشهر الفائت، حيث يعتمدون على شراء المياه من صهاريج وبسعرٍ يصل إلى 1500 ليرة للبرميل الواحد، فيما سجلت عشرات حالات التسمم من جرّاءِ شرب مياه وزعتها منظمات مدنية على بعض الأحياء في المدينة الأسبوع الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.