ظهر قائد فصيل “جنود الشام”، “مسلم أبو وليد الشيشاني”، في تسجيل صوتي، يتحدث عن مداهمة #هيئة_تحرير_الشام لمقرات عسكرية في #جبل_التركمان بريف #اللاذقية بحثًا عنه، بعد أن منحته “الهيئة” أسبوعًا لمغادرة البلاد.

واعتبر “الشيشاني” خلال التسجيل، الجمعة، أنّ المدة غير كافية لتحضير نفسه وفصيله للمغادرة، مؤكداً اعتزام جميع المقاتلين الشيشانيين مغادرة الأراضي السورية برفقته.

وأوضح “الشيشاني”، أن “الهيئة” تعقد الاتفاقيات ثم تتصرف بطريقة “معاكسة” لها، إذ سبق ومنحته “الهيئة” شهرًا ونصف شهر، لمغادرة مناطق سيطرتها، إلا أنها بعد 20 يوماً، بدأت بمداهمة مقراته بحثًا عنه.

ولم تعلق “تحرير الشام” رسميًا حتى اللحظة على هذه الادعاءات من القيادي.

وتعود حادثة “جنود الشام”، إلى نهاية يونيو/حَزِيران الفائت، حين عرض مسؤول جهاز الأمن العام لـ”تحرير الشام” على قائد الفصيل الانضمام لصفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها خلال مدة زمنية معينة.

وقال الفصيل المنحل، في بيانٍ له بعد أيام من بلاغ “الهيئة”، أنّ السلطة الحقيقية في شمالي #سوريا هي بيد “الهيئة”، والتي بدورها لن تسمح بإقامة قوة عسكرية في مناطقها دون أن تكون منضوية تحت صفوفها.

وكشف “الشيشاني” حينها، أنّ #الهيئة طلبت بشكلٍ صريح تفكيك الجماعة ومغادرة #إدلب، نافياً حديث مكتب العلاقات العامة في الهيئة، الذي قال إنّ: «القضية بخصوص #أجناد_الشام، هي خلايا أمنية ومرتكبة لسرقات ثبت الأمر والصور موجودة»، مبيناّ «أنه لّا فاعلية عسكرية للفصيل كما يروج، فلابد يعطى حجمه الحقيقي».

وفي العاشر من يوليو/تموز الجاري، أعلن الفصيل الشيشاني، سحب نقاطه العسكرية من محاور شمال #اللاذقية، وتحدث مصدرٌ مقربٌ من الهيئة، لـ(الحل نت) حينها، إنّ: “الهيئة” أرسلت تعزيزات عسكرية للمنطقة بغية استلام النِّقَاط بريف اللاذقية، كما أرسلت تعزيزات أخرى تمركزت في المنطقة لمراقبة عملية الإخلاء.

وأشار المصدر إلى أنّ “جنود الشام” رضخت بقرار الحل وإفراغ مقراتها ونقاط رباطها، وانتقال عناصرها ومقاتليها إلى المخيمات في شمال وغرب سوريا تمهيداً لإخراجهم من #سوريا.

و”مراد مارغوشفيلي” الملقب بـ”مسلم أبو وليد شياشي”، هو شيشاني الأصل وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في #جورجيا.

وهو مصنف من قبل وزارة الخارجية الأميركية، على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في #سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014، إذ اتهمته الوزارة ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.

وتشكّل التنظيم في سوريا عام 2013، على أيدي مقاتلين أجانب غالبيتهم من #الشيشان، في الشمال السوري، ومع قدوم “أبو مسلم الشيشاني” إلى سوريا في تلك الفترة، تزعم التنظيم بسبب خبرته العسكرية التي اكتسبها خلال الحربين الشيشانيتين الأولى والثانية ما جعله مؤهلًا لقيادة الفصيل، إلا أنه انتقل إلى صفوف تنظيم #داعش، وقُتل في صفوفها.

وخلفه بعدها “مسلم أبو الوليد الشيشاني” بقيادة الفصيل، الذي يتخذ من ريف اللاذقية مكان تمركز له.

وبعد حل جماعة “جنود الشام” لم يتبق من الجماعات الجهادية في #إدلب ممن هم خارج وصاية “الهيئة” سوى “أنصار الإسلام” و “جند الله”، وحاولت “تحرير الشام” خلال الفترة الماضية استطلاع مواقع “جند الله” في الساحل تمهيداً لحملة عسكرية ضدها.

أما بقية الجماعات كـ(أنصار التوحيد والتركستان وأجناد القوقاز ومجموعات الأوزبك)، فهي جماعات موالية للهيئة وتعمل بإشرافها، أما “حراس الدين” فهي بحكم المنحلة حتى ولو لم يصدر بيان رسمي بهذا، وذلك بتوجيه من القاعدة الأم في #أفغانستان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.