تمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية، اليوم الاثنين، من إلقاء القبض على “مفتي داعش” في جزيرة الأنبار، غربي العراق، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني.

وحسب البيان، فإن القبض تم: «بعملية استخبارية نوعية، نفّذت على ضوء معلومات دقيقة لأحد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع – قسم استخبارات قيادة عمليات الجزيرة».

وأوضح البيان أن المقبوض عليه: «لديه عدة أبناء “إرهابيين” قتلوا خلال معارك التحرير على يد القوات العراقية، وأن عملية القبض عليه جرت بقرية نزوة في قضاء الرمانة شمالي القائم بالأنبار، وهو من المطلوبين للقضاء، وفق المادة (4 إرهاب)».

والجمعة، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن القبض على «أبرز إرهابيي “ولاية الجنوب” في داعش»، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، حسب بيان للمديرية.

وتأتي هذه العمليات، بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق، للقضاء عليها بشكل نهائي، وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى التنظيم عبر تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وفي وقت سابق، أكد محللون أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطر “داعش” في يونيو 2014 على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطر “داعش” على أجزاء من محافظتي ديالى و كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.