لا يزال اللقاء الإعلامي مع “لونا الشبل” مستشارة الرئيس السوري “بشار الأسد” يثير الانتقادات الواسعة في الشارع السوري، منذ لحظة بثه الأسبوع الماضي، ليخرج اليوم نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، محاولاً الدفاع عن “الشبل” وإلقاء اللوم على مسؤولين آخرين.

وأكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا “مصطفى المقداد” أن ردود المستشارة الرئاسيّة لم تكن موفقة فعلاً خلال اللقاء التلفزيوني، لكنه حمّل المسؤوليّة في ذلك إلى «المنظّم والمعد والمدير والمنفّذ لهذا اللقاء».

وقال “المقداد” في منشورٍ عبر صفحته الشخصيّة في «فيسبوك»: إنه: «يقصد في ذلك وزير الإعلام ومدير القناة الإخبارية، باعتبارهما كانا يقفان في غرفة المراقبة ومعهم مجموعة كبيرة من المهندسين والفنيين وغيرهم ممن يديرون عمل القناة».

وأضاف في إطار انتقاده وزير الإعلام في الحكومة السورية “عماد سارة“: «لم يسبق لوزير الإعلام أن وقف في غرفة المراقبة للإشراف على متابعة أي لقاء مع أي مسؤول أو وزير أو مستشار، لإخراج اللقاء القادر على النفاد لرأي المواطنين ومحاولة إقناعهم بصوابية الإجراءات التي تتخذها الحكومة، وهو في سلوكه هذا يتحمل مسؤولية اللقاء كاملاً بكل سلبياته وإيجابياته».

وحاول “المقداد” انتشال المستشارة الرئاسيّة من دائرة الانتقادات اللاذعة التي أوقعتها بها تصريحاتها خلال اللقاء، لكنه بالمقابل أكد أن “الشبل“: «لم تكن موفقة في أجوبتها نظراً لموقعها، فهي قد أخذت دور أعضاء الحكومة كلها في إجاباتها على الأسئلة المطروحة، ولم تشر أبداً إلى اختصاصاتهم ومهامهم».

وكانت “لونا الشبل” ظهرت في لقاء مصوّر عبر التلفزيون السورين مع الإعلامي “حسين مرتضى” والمذيعة “ربا الحجلي“، وذلك بعد انقطاع لسنوات عن المقابلات المصوّرة، وحاولت خلال اللقاء تفسير خطاب القسم الذي ألقاه حينها الرئيس السوري “بشار الأسد“، ما تسبب بانتقادات واسعة لها ولـ “الأسد“.

وطالبت “الشبل” حينها الشعب السوري بـ«الصمود» أمام الأزمات الاقتصاديّة، وقالت إن: «على الشعب أن يصمد الآن كما صمد الجيش العربي السوري»، وأن “الأسد” لا يملك عصاً سحرية لحل أزمات السوريين في الوقت الحالي.

وأثارت تصريحات “الشبل” ردود أفعال غاضبة وصل صداها إلى شخصيات مؤثرة في الشارع السوري، حيث هاجم كاتب السيناريو “قمر الزمان علّوش” فحوى الرسالة المبطنة التي حاولت مستشارة الرئيس السوري “لونا الشبل” إيصالها عبر ترجمتها لخطاب “بشار الأسد” خلال أدائه للقسم الدستوري.

وقال الكاتب الموالي للحكومة السوريّة في منشور عبر صفحته الشخصيّة في «فيسبوك» إنّ الرسالة التي حاولت “لونا الشبل” إيصالها للسوريين كانت «على النحو التالي: لا خيار أمامك إلا أن تكون أحد رجالي.. لم أطلب منك الصمود أنت دافعت عن نفسك».

وتابع في إطار ترجمته لخطاب “الأسد” خلال القسم الدستوري: ««كنت خائفا على الرئيس .. ولكنني الآن بت خائفا منه حقاً»

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.