اشتباهٌ فبراءة ثم وفاة.. شابٌ عراقي يفارق الحياة بعد تعذيبه بسجن في البصرة وطفلَتهُ تُناشد – (فيديو)

اشتباهٌ فبراءة ثم وفاة.. شابٌ عراقي يفارق الحياة بعد تعذيبه بسجن في البصرة وطفلَتهُ تُناشد – (فيديو)

أثارت حالة وفاة شاب بصري يدعى “هشام محمد”، حالة كبيرة من الغضب في الشارع العراقي، بعد أن توفي بسبب تعذيب “مكافحة إجرام البصرة” جنوبي العراق.

واعتقلت قوة من مكافحة إجرام البصرة، في (25 يوليو) الجاري، الشاب “هشام”، بسبب تشابه بالأسماء مع شخص آخر متهم بحريمة قتل، وأثبت القاضي براءته فيما بعد.

لكن وقبل إثبات البراءة، تعرّض “هشام” لمختلف صنوف التعذيب لمدة يومين متتاليين من قبل عناصر الأمن بمركز مكافحة الإجرام، الذي يُديره العميد “محمود شاكر ياسين”.

وبعد أن أثبتت براءته، سلّمه المركز الأمني، أمس، لذويه وهو بحالة صعبة وفاقد للوعي، وأثناء نقلهم له إلى المستشفى لإسعافه، فارق الحياة، وفق تصريحات صحفية أدلى بها أقرباء للضحية.

من جهة أخرى، قال شخص آخر اعتُقل مع “هشام” بسبب تشابه الأسماء وأفرج عنه لاحقاً، إنه تعرض هو والضحية لتعذيب مبرح ليومين، وأن الضحية كان يعاني من مشاكل صحية بضغط الدم.

وأضاف بتصريح لموقع (ناس) المقرّب من الحكومة العراقية، أن الضحية “هشام”، أخبر عناصر الأمن بأنه يعاني، وطلب منهم أن يشرب الماء، لكن ضابطاً ركله على رقبته، وفقد الوعي فيما بعد.

مؤكّداً أن حالات التعذيب لهما تنوّعت، بين “الضرب والخنق والتَعليق”، فيما نشر موقع (ناس) عدة صور تظهر وجود آثار تعذيب على جثة الضحية “هشام”، ويتحفّظ (الحل نت) على نشرها.

وعصر اليوم الأربعاء، ناشدت ابنة الضحية “هشام”، وهي طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، بمقطع فيديو مدته (51) ثانية، الجهات المسؤولة، بالكشف عن أسباب وفاة والدها.

وظهرت الطفلة وهي تبكي إلى جانب يافطة عزاء والدها، وتقول: «أريد أن اناشد…»، إلا أنها لم تتمكن من تكملة مناشدتها، والتفتت إلى اليافطة التي تحمل صورة والدها خلفها، وسط انهيار وبكاء

ثم أردفت متسائلة: «بسبب اختلاف بالاسم تقتلون والدي بالتعذيب؟»، فيما طالب مصور فيديو الطفلة أن تصل مناشدتها إلى وزير الداخلية عثمان الغانمي.

وتعد قضية تشابه الأسماء، مشكلة حقيقية لدى الأمن العراقي، إذ تسبّبت بموت وسجن مئات من المواطنين وهم أبرياء، وهي تعني تشابه اسم الشخص مع آخر مطلوب للجهات الأمنية.

ولم يفض على هذه المشكلة، نتيجة عدم التدقيق بشكل أكبر، وعدم اعتماد معلومات إضافية للتمييز بين الأشخاص، ناهيك عن غياب قواعد البيانات الأصولية والحديثة للمواطنين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.