احتجاجات بالبصرة بعد وفاة ثاني شخص بسبب التعذيب بأحد السجون خلال أيام

احتجاجات بالبصرة بعد وفاة ثاني شخص بسبب التعذيب بأحد السجون خلال أيام

تظاهر العشرات من المواطنين في محافظة #البصرة جنوبي #العراق، احتجاجاً على ظاهرة تعذيب السجناء من قبل الشرطة لدرجة توصلهم إلى فقدان حياتهم.

إذ تظاهر العشرات من الشباب البصري، بعد تجمعهم في #ساحة_البحرية وسط المحافظة، حاملين صوراً لبعض المعتقلين الذين توفوا على يد الشرطة المحلية.

كما حملوا، صوراً لوزير الداخلية، “عثمان الغانمي”، ورئيس اللجنة العليا، ومحافظ البصرة، #أسعد_العيداني، وبجانبها عبارة: “اغتيالات، هدر في المال العام، سرقة الأراضي، تلوث بيئي”.

وتأتي هذه التظاهرة بعد وفاة ثاني شخص خلال أيام وجيزة بسبب التعذيب من قبل أمن البصرة، وهو شاب يدعى “علي مبارك”.

وقال أحد أقرباء “مبارك” إن: «القصة بدأت في (24 يوليو) الجاري، عندما كان الشاب الراحل يستقل دراجة نارية وذهب إلى الصيدلية، مع زميله».

وأضاف: «لكن حماية المستشفى، سألت عن أوراق الدراجة، التي لم يكن يحملها، فأخبروا مركز شرطة البراضعية، الذي جاء ليتسلمه».

وقال قريب آخر لـ “مبارك” إن: «والد الراحل ذهب للسؤال عنه في مركز شرطة البراضعية، فأخبروه، بأن ولده موجود، وسيخرج بعد قليل».

مُردفاً: «لكن والده تفاجأ بتسليمهم لابنه ببطانية، وهو قد تُوفي، وعليه آثار تعذيب وطعنات، ولكمات، وكسر في فكه»، على حد تعبيره.

وأول أمس، أثارت حالة وفاة شاب بصري يدعى “هشام محمد”، حالة كبيرة من الغضب في الشارع العراقي، بعد أن توفي بسبب تعذيب “مكافحة إجرام البصرة” له.

واعتقلت قوة من مكافحة إجرام البصرة، في (25 يوليو) الجاري، الشاب “هشام”، بسبب تشابه بالأسماء مع شخص آخر متهم بحريمة قتل، وأثبت القاضي براءته فيما بعد.

لكن وقبل إثبات البراءة، تعرّض “هشام” لمختلف صنوف التعذيب لمدة يومين متتاليين من قبل عناصر الأمن بمركز مكافحة الإجرام، الذي يُديره العميد “محمود شاكر ياسين”.

وبعد أن أثبتت براءته، سلّمه المركز الأمني، الثلاناء، لذويه وهو بحالة صعبة وفاقد للوعي، وأثناء نقلهم له إلى المستشفى لإسعافه، فارق الحياة، وفق تصريحات صحفية أدلى بها أقرباء للضحية.

من جهة أخرى، قال شخص آخر اعتُقل مع “هشام” بسبب تشابه الأسماء وأفرج عنه لاحقاً، إنه تعرض هو والضحية لتعذيب مبرح ليومين، وأن الضحية كان يعاني من مشاكل صحية بضغط الدم.

وأضاف بتصريح لموقع (ناس) المقرّب من الحكومة العراقية، أن الضحية “هشام”، أخبر عناصر الأمن بأنه يعاني، وطلب منهم أن يشرب الماء، لكن ضابطاً ركله على رقبته، وفقد الوعي فيما بعد.

مؤكّداً أن حالات التعذيب لهما تنوّعت، بين “الضرب والخنق والتَعليق”، فيما نشر موقع (ناس) عدة صور تظهر وجود آثار تعذيب على جثة الضحية “هشام”، ويتحفّظ (الحل نت) على نشرها.

وتعد قضية تشابه الأسماء، مشكلة حقيقية لدى الأمن العراقي، إذ تسبّبت بموت وسجن مئات من المواطنين وهم أبرياء، وهي تعني تشابه اسم الشخص مع آخر مطلوب للجهات الأمنية.

ولم يفض على هذه المشكلة، نتيجة عدم التدقيق بشكل أكبر، وعدم اعتماد معلومات إضافية للتمييز بين الأشخاص، ناهيك عن غياب قواعد البيانات الأصولية والحديثة للمواطنين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.