مصير درعا مرتبط بشخصين أحدهما كان في تنظيم “داعش”.. فما الدور الذي ستلعبه لجان التفاوض؟

مصير درعا مرتبط بشخصين أحدهما كان في تنظيم “داعش”.. فما الدور الذي ستلعبه لجان التفاوض؟

بسبب عدم وجود اتفاق بين لجنة التفاوض والحكومة السورية، فإن احتمالية مواجهة عسكرية مفتوحة في محافظة #درعا ما زالت قائمة.

وفي داخل أروقة الحكومة السورية، تدور محادثات حول مهلة للجنة التفاوضية للاستجابة لشروط اللجنة الأمنية التابعة للجيش السوري، تمهيداً لأي اتفاق، أبرزها نقل مجموعة من المسلحين إلى الشمال السوري، لكن مفاوضي درعا مصممون على رفضها.

وبحسب أعضاء لجنة التفاوض، فإن الساعات القليلة القادمة تحمل سمات المرحلة المقبلة في جنوبي البلاد، في حين تتزايد المخاوف من الانجرار إلى خيارات الحرب التي تحبذها مليشيا “الفِرْقَة الرابعة”.

واعتبرت اللجنة الأمنيّة أن تهجير مجموعة من مقاتلي «درعا البلد» إلى مناطق الشمال السوري، هو شرط لوقف العمليّات العسكريّة باتجاه المنطقة.

وكشفت مصادر داخل لجنة التفاوض، لـ(الحل نت)، أنّ المطلوب ترحيلهم هم “مؤيد الحرفوش” يلقب بـ”أبو طعجة” من مخيم مدينة درعا، “محمد المسالمة” (أبو عبدو)، يُلقب بـ “الهفو”، كان ضمن تشكيلات تنظيم #داعش في منطقة “حوض اليرموك” غربي المحافظة.

وأضاف المصدر، أنّ العساكر والضباط الذين كانوا محتجزين لدى المقاتلين المحليين في مدينة #طفس، أطلق سراحهم، الأحد، وبذلك يكون قد تم الإفراج عن معظم العناصر والضباط الذين تم احتجازهم في معظم أرجاء محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية.

كذلك تم أمسِ السبت، إطلاق سراح جميع الذين تم احتجازهم في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، بعد وساطة من قيادات في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، وكذلك الأمر في معظم المناطق بريفي درعا الشمالي والغربي.

ولكن هاجمت المعارضة، الخميس الفائت، على نِقَاط تفتيش ووحدات عسكرية في مناطق مختلفة من ريف درعا، خلق نمطًا جديدًا، فأجبر الأفرع الأمنية في المنطقة على إخلاء حواجزها.

حيث ذكرت مصادر محلية لـ(الحل نت)، أنّ المخابرات الجوية أخلت عناصرها من موقعها عند مبنى الحزب في مدينة #داعل بريف درعا الأوسط، فضلاّ عن حواجز لها في بلدة “قرفا”.

لماذا لا يتم الاتفاق في درعا؟

ومنذ البداية، حاولت الحكومة السورية وحليفتها #روسيا التفاوض؛ للقضاء على المعارضة في مختلف مناطق المحافظة، وحل هذه القضايا من خلال الاتفاقات أو الهجمات العسكرية، وبالتالي بسط السيطرة المطلقة على كل مدينة وبلدة خارج نطاق نفوذه.

وبما أنه لا يوجد اتفاق بين اللجنة التفاوضية والحكومة السورية، فلا يزال هناك احتمال لوقوع مواجهة عسكرية مفتوحة في محافظة درعا، ولا سيّما مع رفض “الهفو” الخروج من المدينة.

في حين لا تزال القوات الحكومية المحاصرة لحي “السد”، تطلق القذائف المدفعية بين الحين والآخر، كان آخرها ظهر الأحد.

وبذلك، وجدت “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق الرئيس السوري #بشار_الأسد، سببًا وعذرًا لعرقلة الاتفاق لأنها كانت تبحث عن سبيل لعرقلة الاتفاق، للسيطرة الكاملة على #درعا_البلد.

فيما ترى اللجنة أن الأوضاع ضبابية، مرجحين عدم معرفتهم إلى أين ستذهب الأمور خلال الساعات القليلة القادمة، في ظل استعدادات تحشدها الفرقتين “الرابعة” و”التاسعة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.