أحصت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أعداد الحرائق التي نشبت في مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الجاري وحتى الأول من آب/ أغسطس الحالي.

وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي للمنظمة، “فراس خليفة”، لـ(الحل نت)، إن «1475 حريقاً نشب في مدن وغابات ومخيمات شمال غربي سوريا منذ بداية عام 2021، حتى نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي».

وأوضح “خليفة” أن 450 حريقاً كان ضمن الحقول الزراعية و75 حريقاً في الغابات والأحراش، إضافةً إلى 110 حرائق في مخيمات النازحين.

وذكر “خليفة” أن أسباب تلك الحرائق، تتفاوت ما بين قصف القوات الحكوميّة والروسيّة للأحراش الجبلية والأراضي الزراعية، وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، فضلاً عن استخدام مواد بدائية لطهي الطعام بطرقٍ غير آمنة في مخيمات النازحين، إلى جانب عوامل أخرى مثل انفجار بطاريات تعمل على إنارة الخيم في مناطق النزوح.

مشيراً إلى أن أعداد الوفيات نتيجة تلك الحرائق، بلغت 12 حالة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 161 شخصاً، جلهم من قاطني مخيمات النازحين.

فيما نوه “خليفة” إلى أن المنظمة خصصت فرق مدربة ومجهزة بآليات خاصة لإطفاء الحرائق، وهي منتشرة في مختلف مناطق شمال غربي سوريا، وفق تقسيمات محددة تعمل في مراكز المدن والبلدات والمخيمات.

ويعيش قاطنو المخيمات في ظروفٍ معيشية صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة وقلة الدعم المُقَدَم، في حين شهدت المخيمات نشوب عدة حرائق في أوقاتٍ سابقة أسفرت عن وفاة عشرات الأطفال.

وتأسست منظمة الدفاع المدني السوري عام 2013، بهدف إغاثة المتضررين نتيجة الحرب في سوريا وعمليّات القصف.

وتضم المنظمة ثلاثة آلاف متطوع من المدنيين السورييّن، وقد حصلت على جائزة «رايت ليفيلهوود» السويديّة (جائزة نوبل البديلة) عام 2016، تقديراً لجهودها في إنقاذ الأبرياء خلال الحرب.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.