تعثرت المفاوضات مجدداً بين اللجان المركزية في #درعا_البلد والحكومة السورية، ولا سيما بعد تهديد وزير الدفاع السوري، “علي أيوب”، باقتحام المنطقة، وإصراره على شروط تسليم كامل السلاح، وإجراء عمليات تفتيش، ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.

وتجدد، ليل الاثنين – الثلاثاء، قصف الجيش السوري المدعوم بمليشيات موالية لإيران، بقذائف الهاون وقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا.

وفي المقابل، أغلق شبان طريق دمشق – عمان الدَّوْليّ بين بلدتي #صيدا و”الغارية الغربية” في ريف #درعا الشرقي، نصرةً لدرعا البلد.

فيما هاجم مسلحون بالأسلحة الخفيفة مواقع الجيش العسكرية في مدينتي #نوى و”داعل” بريف درعا الغربي، وحواجز فرع “أمن الدولة” والأمن العسكري بمدينة “الحارة”، وهاجم آخرون “الكتيبة الإلكترونية” شمال مدينة #الحارّة.

إلى ذلك، أصدرت عشائر #درعا بياناً، دعت فيه عناصر القوات النظامية في درعا إلى الانشقاق عنها، وترك السلاح ومنع مهاجمة الأحياء المحاصرة عبر العِصْيَان.

وكان وفد عسكري روسي، قد دخل أمسِ الاثنين، إلى درعا البلد، لأجل استئناف المفاوضات، ثم تلا ذلك اجتماعاً في حي درعا المحطة، شاركت فيه اللجان المركزية. 

وأكد مصدر مقرب من اللجنة المركزية، أنّ المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية في درعا، وصلت مرة أخرى إلى طريقٍ مسدود.

وحول موقف “اللواء الثامن” في #الفيلق_الخامس المدعوم من قبل #روسيا، أفاد المصدر ذاته، أنّ قيادات “اللواء الثامن” لم يحضروا الاجتماع مع الضباط الروس، مشيراً إلى غموض موقفهم بعد زيارة وزير الدفاع السوري للمنطقة.

ووصل وزير الدفاع السوري، العماد “علي أيوب”، أمسِ الاثنين، إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية والوقوف على آخر التطورات.

ورافق وصول وزير الدفاع، تحليقٌ لطائرة استطلاع فوق أحياء #درعا_البلد، وَسْط إغلاق تام للطرقات المؤدية إلى مبنى حزب #البعث في حي “المطار” بدرعا المحطة.

وحتى اللحظة، تشهد مدينة درعا تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الجيش السوري، منذ 29 تموز / يوليو 2021، إذ حاولت الفِرْقَة الرابعة اقتحام المدينة عدة مرات، دون أن تنجح في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.

ولاقت الحملة العسكرية التي تشّنها الحكومة السورية مدعومة بمليشيات موالية لإيران على محافظة درعا، موجة استنكار وتنديد واسعة على المستوى المحلي والدولي، وعبرت العديد من الأطراف الدولية والأممية عن قلقها البالغ إزاء الوضع في #درعا، دون أن يكون لها أي حَراك حقيقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.