مُهددين السكان بالترحيل.. “الحمزات” تقتحم قريةً بريف رأس العين وتفضُّ اعتصاماً ضدها

مُهددين السكان بالترحيل.. “الحمزات” تقتحم قريةً بريف رأس العين وتفضُّ اعتصاماً ضدها

اقتحم فصيل من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، الاثنين، قريةً بريف رأس العين-( سريه كانيه) بعد خروج سكانها في تظاهرة احتجاجية ضد الفصيل.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «سكان قرية “الراوية” بريف رأس العين خرجوا احتجاجاً ضد انتهاكات فصيل لواء “شهداء بدر” التابع لفرقة “الحمزة”، بعد اقتحام عناصره منازل واستيلاءهم على أموال ومصاغ للمدنيين، أمسِ الأحد».

وأشارت المصادر، إلى أنّ عناصر اللواء اقتحموا القرية لفض الاعتصام بقوة السلاح، وهددوا السكان بالترحيل.

وتداول نشطاء مقطعًا مصورًا للاعتصام، يتحدث فيه شخصان أحدهما كهل والآخر شاب، عن ارتكاب لواء “شهداء بدر” للسرقة والتشليح ليلًا وبشكل متكرر، مطالبين الأتراك بالتدخل لإنقاذهم مما وصفوه بـ «العصابات المسلحة».

وقال الشاب، إنّ: «اللواء التابع لفرقة “الحمزة” استلم منهم محصول القمح، ولم يعطيهم ثمنه حتى الآن».

ويشكوا سكان ريف “رأس العين” الغربي منذ سيطرة الجيش الوطني على المنطقة أواخر العام 2019، من الفلتان الأمني وانتهاكات فصيل لواء “شهداء بدر”.

وتكثر حوادث الاقتتال في العديد من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية الموالية لأنقرة شمالي سوريا، إذ لا يمر أسبوع إلا وتشهد خلافاً بين عناصر تلك الفصائل، فيما يتنامى التوتر مع الأهالي أيضا.

فإلى جانب هذا الاقتتال على الغنائم وفرض السيطرة في معظم الأوقات، تستمر الانتهاكات في حق سكان تلك المناطق التي تعرف بمناطق “نبع السلام” تبعاً للهجوم الذي أطلقته تركيا عام 2019.

يذكر أن العديد من الأهالي وسكان المناطق الخاضعة للنفوذ التركي في سوريا اشتكوا مراراً حَسَبَ تقارير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” من نهب الفصائل الموالية لتركيا للممتلكات الخاصة والمحاصيل الزراعية.

ولم تتوقف عمليات السرقة عند هذا الحد، إذ طالت حتى أسلاك الكهرباء بغرض بيعها، وعدد كبير من الأنابيب المخصصة لأنظمة الري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.