قُتِل وجُرِح أربعة مدنيين بينهم أطفال، الثلاثاء، بقصف للقوات الحكومية السورية والطائرات الروسية على مواقع متفرقة في مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «طفلة قتلت وأصيب طفلان آخران أحدهما جراحه خطيرة، بقصف للقوات الحكومية السورية على قرية “تديل” بريف حلب الغربي».

وأضاف الناشطون، أن قصفاً صاروخياً استهدف منزلاً وَسْط قرية “معرزاف” في القسم الشرقي من “جبل الزاوية”، من مواقع القوات الحكومية بمدينة “معرة النعمان”، تسببت بمقتل شخص ودمار في ممتلكات المدنيين.

وشنت طائرات حربية روسية 10 غارات جوية على محيط قرية “الشيخ بحر”، وأربع غارات على محيط قرية “بلشون” بمحافظة إدلب، دون وقوع إصابات بشرية، وفق مصادر محلية.

وحول التصعيد العسكري الذي تنفذه القوات الحكومية السورية على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، أكدّ “الائتلاف السوري” المعارض، أمسِ الإثنين، في بيان، أنه «ينذر بكارثة إنسانية».

وأوضح البيان، أن الحكومة السورية تسعى لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، عبر خرقها اتفاق خفض التصعيد، بهدف سيطرتها على الأرض وتهجير السكان، مشيراً إلى أنّ «عدد المهجرين من أبناء تلك المناطق خلال الشهرين الفائتين يقدر بالآلاف».

وهدد “الائتلاف السوري”، بخيار فتح الجبهات الذي وصف تكلفته بالباهظة من ناحية الدمار أو النزوح أو تدفق أعداد جديدة من اللاجئين.

لا شيء يبرر قتل الأطفال

وفي سياق متصل، صرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان لها، أنّ 45 طفلاً قتلوا وجرحوا منذ بداية تموز/يوليو الماضي.

وحثت المنظمة أطراف النزاع، على حماية الأطفال في جميع الأوقات، موضحةً أنّه «بعد مرور عشر سنوات على الصراع في سوريا، أصبح قتل الأطفال أمرًا شائعًا».

وأضافت “اليونيسيف“، أنّ «الكثير من الأسر تركت في الحزن على خسارة أطفالهم التي لا تعوض، لذا لا شيء يبرر قتل الأطفال».

وسبق أن صرح مصدر عسكري، لـ(الحل نت)، إنّ القوات الحكومية السورية وحلفائها لم يلتزموا بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تنص على وقف العمليات العسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأضاف المصدر العسكري، أنّ القوات الحكومية السورية وبعض المليشيات المساندة لها، لم تطع قرارات الجانب الروسي الذي يعتبر مشرفاً وضامناً لهم في المحافل الدولية التي تخص المِلَفّ السوري.

وعقدت روسيا وتركيا و #إيران، إضافةً إلى ممثلين عن “الحكومة السوريّة” وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، في الثامن من شهر تموز/ يوليو الماضي، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات #أستانا، بحضور مراقبين من الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”.

وأكد البيان الختامي للمباحثات، على دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.