تحركاتٌ شعبية في درعا لكسر الحصار.. إضراب شامل ورِِهان على موقف دَوْليّ

تحركاتٌ شعبية في درعا لكسر الحصار.. إضراب شامل ورِِهان على موقف دَوْليّ

كثفت القوات الحكومية على أطراف درعا البلد قصفها للأحياء المحاصرة في المدينة، تزامناً مع دعوات للإضراب العام دعا إليه ناشطون من أبناء درعا.

وقصفت “الفرقة الرابعة” أبرز الفرق العسكرية التابعة للقوات النظامية المحاصرة لأحياء البلد، ليل الثلاثاء – الأربعاء، أحياء درعا البلد المحاصرة، وضاحية “المزيريب” بريف درعا الغربي، بقذائف المدفعية والدبابات، ما تسبب بدمار أصاب المناطق المستهدفة.

وقالت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، إنّ: «القصف جاء من مقار القوات المتمركزة بالقرب من أبنية المخابرات الجوية شرق مدينة درعا، على حي طريق السد بقذائف الهاون، بالتزامن مع استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة».

وأضافت المصادر، أنّ القصف على أحياء درعا البلد تزامن مع اشتباكات على أطراف حي “المخيم”، وَسْط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.

إلى ذلك، بدأت بلدات وقرى بريف درعا إضراباً عاماً، الأربعاء، بعد دعوات أطلقها ناشطون محليون تضامناً مع أحياء درعا البلد، والتي تشهد حصاراً منذ 24 يونيو/حَزِيران الفائت.

ودعا البيان، أهالي سوريا عامة ودرعا خاصة للمشاركة في إضراب أطلق عليه اسم «الطفل الشهيد حمزة الخطيب»؛ لفك الحصار عن أحياء البلد وحي طريق السد ومخيمي اللاجئين الفلسطينيين وأبناء الجولان.

ويأتي الإعلان عن الإضراب بعد اشتداد الحصار ونفاذ معظم مقومات الحياة الأساسية من وقود وطحين ومستلزمات طبية لدى السكان.

ولا يزال الجمود سيّد الموقف في جنوبي البلاد، حيث لم يطرأ أي جديد على سير المشاورات التي يجريها الجانب الروسي لنزع فتيل صدام بين القوات الحكومية والمليشيات الإيرانية من جهة، ومن ناحية ثانية مقاتلين محليين يدافعون عن أحياء درعا البلد.

وقال مصدر في اللجنة المركزية المعنية بالتفاوض عن أبناء درعا، لـ(الحل نت)، إنّه: «تم تأجيل الاجتماعات خلال الأيام الماضية مع الجانب الروسي، بسبب عزل الجنرال الروسي السابق المسؤول عن إدارة مناطق التسويات في درعا المعروف باسم “أسد الله”، الذي كان قد هدد مدينة درعا باستقدام المليشيات الإيرانية إليها، إذا رفضوا مطالب اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، كما هدد باستخدام الطيران الروسي عدة مرات».

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الأخير في السادس من الشهر الجاري، حدث بحضور جنرالات روس من مركز المصالحة الروسي في “حميميم” ووجهاء وأعيان ولجان حوران.

وأضاف المصدر، «عرضنا عليهم كل المشكلات في المنطقة والقضايا العالقة بما فيها قضية الجنرال السابق «أسد الله»، وتلقى المجتمعون وعوداً من الجانب الروسي بالعمل على وقف فوري لإطلاق النار، وفك الحصار عن أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، وكذلك عن العائلات المحاصرة على أطراف درعا البلد الجنوبية والشرقية».

وكانت قِوَى سياسية ومدنية ولجان التفاوض في درعا، عقدوا الاثنين الفائت، اجتماعاً افتراضياً عبر الإنترنت مع المبعوث الأممي، “غير بيدرسون“، لبحث التطورات العسكرية في مدينة درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا والوضع الإنساني السيئ في المدينة، بعد حصارها من قبل قوات الفِرْقَة الرابعة لأكثر من شهر.

وطرح المجتمعون المناشدات الإنسانية التي أطلقها سكان مدينة درعا لـ«فك الحصار عن المدينة»، والإعلان عن توقف الفرن الوحيد في المدينة عن إنتاج مادة الخبز بسبب نفاد كامل مخصصات الطحين فيه، فضلاً عن عدم توفر النِّقَاط والمستلزمات الطبية والأدوية، وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب، ومنع دخول المواد الغذائية إلى المدينة.

ووعد “بيدرسن”، خلال المحادثة بزيارة لمحافظة درعا، وإرسال فريق خاص للاطلاع على الأوضاع في المناطق المحاصرة.

ولا يزال مُستقبل المنطقة مجهولاً، بعد فشل جميع جولات التفاوض بين الجانبين، خلال الأيام الماضيّة، وَسْط مخاوفٍ من تصعيد عسكري واسع ينطلق من درعا البلد وصولاً إلى ريف المحافظة الغربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.