لا يزال مشهد مقتل مدير البلدية في محافظة كربلاء العراقية عبير سليم الخفاجي، تتصدر التداول العراقي سواءً على المستوى الحكومي من ناحية القرارات، أو الشعبي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب تقرير نشره موقع “ألترا عراق”، فإن الشخص الذي قتل عبير سليم الخفاجي، على صلة بسياسي كبير ومسؤول بارز في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وأظهر مقطع مصور رجلاً يرتدي الزي العربي يطلق النار على الخفاجي من مسافة قريبة جداً، ثم يصيح فوق رأسه، أمام أنظار عناصر القوة الأمنية المرافقة، قبل أن يهرب من الموقع.

إلا أن محافظ كربلاء، أعلن فجر اليوم الأربعاء، اعتقال “القاتل”، بعد أوامر صدرت من وزير الداخلية عثمان الغانمي بـ “احتجاز” القوة الأمنية التي كانت ترافق الخفاجي «لعدم أداء واجبهم وعدم قدرتهم على منع حصول هذا الحادث».

وذكر التقرير، أن «الحادثة لم تكن صدفة أو لحظة انفعال من القاتل، بل أن القاتل يشغل بستاناً أقام على أرضه المملوكة للدولة بناية تجارية كبيرة، وأن البناية تطل على الشارع الرئيسي لمنطقة المعملجي في مركز محافظة كربلاء».

صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي

مبيناً أن «المنطقة تقع ضمن مشروع لتوسعة مدينة كربلاء ومد طريق جديد، وهو في مراحله الأخيرة ما يوجب إزالة مباني ومنازل المتجاوزين، كما أن عشيرة القاتل وبعض المتجاوزين كانوا قد توعدوا مدير البلدية في حال الإصرار على إزالة المباني، لكن الخفاجي لم يرضخ».

وتداول صحافيون وناشطون خلال الساعات الماضية، معلومات وصورة تشير إلى صلة القاتل بائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في كربلاء.

وبحسب المعلومات المتداولة، ونقلتها تفاصيل التقرير، فإن ‏القاتل ينتمي إلى حزب الدعوة ويرتبط بشكل مباشر بأحمد المالكي “أبو رحاب” القيادي في ائتلاف دولة القانون والمسوؤل البارز وصهر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

ولم ينف “ائتلاف دولة القانون” هذه المعلومات، لكنه طالب في بيان بـ«ملاحقة المجرم وتقديمه للقضاء لينال جزاءه»، محذراً من «خطورة هذا النوع من الجرائم».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.