بالتخطيط مع “أبو عمشة”.. هل سينجح “الجولاني” في التمدّد إلى عفرين؟

بالتخطيط مع “أبو عمشة”.. هل سينجح “الجولاني” في التمدّد إلى عفرين؟

يسعى متزعم تنظيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، إلى توسيع إطار نفوذه خارج محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن “الجبهة الشامية” أحد الأطراف المدعومة من تركيا رفضت تمدد “الجولاني” في فترة سابقة إلى ريف حلب الغربي.

مصادر مقربة من “تحرير الشام” أفادت لـ (الحل نت) بأن “الجولاني” وبعد فشل مساعيه في تمدد نفوذه الأمني والعسكري إلى مناطق “الجبهة الشامية” في ريف حلب الغربي، اندفع لإنشاء فكرة تحالف مع فرقة “السلطان سليمان شاه” التي يقودها المدعو محمد الجاسم “أبو عمشة”.

وتابعت المصادر «حاول الجولاني أكثر من مرة السيطرة على مناطق الجبهة وضبط نفوذها من خلال الدعوة لإنشاء عبر غرفة عمليات مشتركة، إلا أنه في ظل رفض الأخيرة وتعهدها للأتراك بضبط الأمن في المنطقة دون الحاجة لوجود عناصر الهيئة هناك، بدأ الجولاني يفكر في التوسع تجاه عفرين».

فصائل ما يعرف بـ “الجيش الوطني” الذي تدعمه أنقرة، واحتلت منطقة عفرين منتصف العام 2018، إلى جانب القوات التركية وبموافقة روسيّة، ما تزال تتقاتل فيما بينها منذ أكثر من 3 سنوات دون وجود أي قدرة لضبط تصارع تلك الفصائل من قبل قيادة “الجيش الوطني”.

وتضيف المصادر حول ذلك بأن «الاقتتال بين الفصائل والفلتان الأمني لا يزعج تركيا، فهي لم تصل بعد إلى الشكل النهائي لإدارة المنطقة، وكانت تسعى منذ فترة طويلة إلى الاعتماد على تحرير الشام في عموم الشمال الغربي بالتشارك مع الفصائل التي تعتمد عليها تركيا أيضاً، سواء فيلق الشام أو السلطان سليمان شاه».

وتابعت المصادر «خلال الشهور الستة الماضية زادت زيارات الشرعيين والأمنيين التابعين لتحرير الشام إلى منطقة عفرين باستضافة أبو عمشة، وكان أبرزهم “مظهر الويس” و “أبو ماريا القحطاني”».

وأضافت في هذا السياق «هناك تنسيق مصالح واضح وبمستوى عالٍ بين “أبو عمشة” و“الجولاني”، إلا أن الأخير يرى أن له قوة ضاربة في منطقة عفرين تزيد من سطوته هناك وتدفع “أبو عمشة” للتقارب معه أكثر، حيث تتمثل تلك القوة بفصيل “أحرار الشرقية” الذي ينشط في عفرين وهو على صلة جيدة بالجولاني من خلال فصيل الشعيطات المبايع للهيئة وينشط في ريف إدلب الغربي، والذين يعتبرون أقوى العناصر التي يعتمد عليها الجولاني».

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمر نهاية كانون الثاني/يناير من عام 2018 ببدء اجتياح منطقة عفرين شمال غربي سوريا، بمساعدة من مجموعات عسكرية سوريّة تابعة لأنقرة. وفي منتصف آذار/مارس 2018 أعلن أردوغان احتلال عفرين.
وأدت تلك العملية العسكرية في أيامها الأولى فقط إلى نزوح نحو 167 ألف شخص في الشمال السوري نتيجة القصف التركي، بحسب الأمم المتحدة التي قالت في تقريرها في أيلول 2018، «إن القوات التركية الجوية فشلت في اتخاذ الاحتياطات المناسبة خلال تنفيذ هجماتها، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.