“النزوح الأكبر”.. الأمم المتحدة توثق الانتهاكات في المناطق السوريّة التي تتنازع عليها روسيا وتركيا

“النزوح الأكبر”.. الأمم المتحدة توثق الانتهاكات في المناطق السوريّة التي تتنازع عليها روسيا وتركيا

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ أكثر من 82.4 مليون شخص حول العالم فروا من ديارهم، منهم 26.4 مليون لاجئ نحو نصفهم دون الـ18 من العمر، وتأتي سوريا في المرتبة الأولى في أعداد اللاجئين.

وتعدّ سوريا المصدر الرئيس للاجئين منذ العام 2014، وفقاً لتقرير المفوضية، مشيراً إلى أن نحو 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لسوريا.

وحول ترتيب الدول، قالت المفوضية، إنّ: «أفغانستان تأتي في المرتبة الثانية بـ 2.6 مليون لاجئ، تليها جنوب السودان بـ 2.2 مليون لاجئ، والتي تعتبر أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا، حيث تستضيف أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا، 95% من لاجئي جنوب السودان».

إلى ذلك، أصدرت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، تقريراً حول التطورات بمناطق شمال غربي سوريا خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

ولفتت “أوتشا”، إلى أنّ المنطقة شهدت أكبر حركة نزوح، منذ توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالمنطقة في آذار (مارس) 2020، بسبب تصعيد النظام وحلفائه.

وفي سياق تقرير المنظمة الأممية، أظهر أنّ المجتمعات في شمال غربي سوريا وفي منطقتي “رأس العين” و”تل أبيض”، تعاني من تأثير الأعمال العدائية في أكبر تصعيد منذ وقف إطلاق النار في آذار 2020.

ووثقت المنظمة، مقتل ما لا يقل عن 42 مدنياً، بينهم سبع نساء و27 طفلاً، وإصابة 89 مدنياً على الأقل، بينهم 15 امرأة و36 طفلاً، نتيجة قصف تلك المناطق في تموز (يوليو) الماضي.

فيما رصدت مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات، 43 ألفاً و621 حالة نزوح للأشخاص في شهر حَزِيران (يونيو) الماضي، مضيفةً أنّه «النزوح الأكبر» منذ وقف إطلاق النار في آذار 2020، وضعف العدد الذي تم رصده في شهر أيار (مايو) الماضي.

ووفق التقرير، فقد بلغ إجمالي عدد النازحين في شمال غربي سوريا نحو 2.8 مليون شخص، بينهم 1.7 مليون نازح داخلي، ووصلت خلال الشهر الماضي، 316 شاحنة من المساعدات الأممية، عقب تجديد مجلس الأمن الدَّوْليّ قرار السماح بإيصال المساعدة الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.