قـطعت مجموعة من السورييّن، اليوم الأحد، طريقاً رئيسياً في محافظة طرطوس الساحليّة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشيّة، وتلوث مياه الشرب نتيجة اختـلاطها مع مكبٍّ للنفايات.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور، قالوا إنها لأهالي قرية “الزرقات” و”يحمور” والقرى المحيطة بالمنطقة، يقطعون طريق عام “صافيتا- طرطوس” عبر حرق الإطارات المطاطية.

وأشار الناشطون إلى أن الاحتجاجات في طرطوس اندلعت تنديداً بتردي أوضاع الأهالي المعيشيّة، وفساد المؤسسات الحكوميّة في مختلف المجالات، ولا سيما الخدميّة.

مؤكدين أن شرارة الاحتجاجات انطلقت مع تلوث مياه الشرب بسبب مكب النفايات في وادي “الهدة” (13 كم جنوبي شرقي المحافظة)، منوهين إلى أن رائحة كريهة بدأت تفوح من المياه، فضلاً عن تغيير لون مياه الآبار، نتيجة «عصارة المكب».

وكان عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس، “راتب إبراهيم”، قد أكد، قبل أيام، وقوع إصابات بين سكان المنطقة نتيجة تلوث المياه، مرجّعاً سبب التلوث إلى اختلاط عصارة مكب النفايات في وادي “الهدة” مع الصرف الصحي، وفق وسائل إعلام محليّة.

يأتي ذلك، بعد احتجاجاتٍ مماثلة شهدتها قرية “ديرين” في ريف جبلة الساحليّة، الأسبوع الماضي، تنديداً على عدم توفر مادة الخبز في المنطقة.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السوريّة، حالة من الاستياء العام من قبل الأهالي، بسبب سياسة السلطة الحاكمة وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والتي أثرت بشكلٍ كبير على الحياة المعيشية، ولا سيما في ظل ارتفاع سعر صرف الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبيّة.

---