استفاق اللبنانيّون فجر الأحد على وقع انفجار وُصِف بـ«العنيف»، وأودى بحياة ما لا يقل عن 22 شخصاً وإصابة العشرات بجروح وحروق مختلفة.

وانفجر خزان يحوي مواد نفطيّة فجر اليوم في بلدة «التليلة» بمنطقة «عكار»، شمالي لبنان، حيث عثرت القوى الأمنيّة على مخبأ للوقود، يحوي آلاف الليترات من مادة «البنزين»، ليتجمع عشرات الأشخاص للحصول على البنزين، في ظل أزمة المحروقات الخانقة التي تعيشها البلاد منذ أسابيع.

وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، حيث نقلت قناة “LBC” اللبنانية، عن شهود عيان قولهم إنّ: «المواطنين الذين تجمعوا قرب خزانات المحروقات لحظة مصادرتها من قبل الجيش، سمعوا طلقة نارية تسببت في الانفجار واندلاع الحريق في صهاريج المحروقات»، في حين تقول روايات أخرى أن أحد المتجمهرين أشعل «سيجارة» ما تسبب باشتعال وانفجار الخزّان.

وهذه الأنباء تأتي في وقت لم تعلّق فيه الجهات الرسميّة، عن الحادث أو يَصدر أي بيان عن الجيش اللبناني أو القوى الأمنية بشأن أسباب الانفجار.

إلا أنّ رئيس الوزراء اللبناني، قال عبر صفحته الشخصيّة في «تويتر» تعليقاً على انفجار عكار إنّ: «مجزرة #عكار لا تختلف عن مجزرة #المرفأ»، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي».

من جانبه وصف مفتي لبنان “عبد اللطيف دريان“، انفجار عكار بـ«المجزرة»، محملاً المسؤولية للسلطة الحاكمة «العاجزة» عن إدارة البلاد.

وقال دريان في بيان: «انفجار عكار مجزرة وكارثة وطنية وإنسانية، وجريمة تتحمل مسؤوليتها السلطة الحاكمة العاجزة عن إدارة البلد في شتى الميادين».

ويعاني لبنان منذ أسابيع أزمة محروقات غير مسبوقة، حيث شهدت محطّات البنزين طوابير طويلة، كما شهدت البلاد خلال الأيام الماضية، حوادث خطف لصهاريج الوقود في الشوارع، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإعلان أنه سيداهم محطات الوقود والمستودعات ليصادر أي كميات مخبأة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.