انطلق فريق استخباري عراقي “رفيع” بحملة تحر واسعة، لكشف هوية «إرهابي» قتل جنوب غربي بعقوبة في محافظة ديالى، شرقي العراق.

وقتل «الإرهابي» وفق وكالة (بغداد اليوم): «أثناء محاولته تفجير برج للكهرباء في “حوض المرادية” بديالى، بعد الاشتباك مع قوة تابعة للجيش العراقي».

وحسب الوكالة: «هناك مؤشرات أولية، بأن الجثة تعود لعنصر مهم في داعش، يطلق عليه “صائد الأبراج” وهو متخصص بصناعة العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد».

كما لفتت إلى أن المقتول: «متورط بـ 7 عمليات استهداف خلال الأشهر الماضية (…) وهذا الاصطياد هو الثاني من نوعه في ديالى خلال أقل من شهر».

«وحوض المرادية، هي مناطق زراعية مترامية يمر فيها 400 برج للكهرباء، وسجلت فيها 5 عمليات استهداف لأبراج الكهرباء خلال العام الجاري، وحال كشف هوية “صائد الابراج”، ستظهر حقائق مهمة للرأي العام»، وفق الوكالة.

وفي منتصف يونيو الماضي، أكّد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي: «وجود استهدافات متكررة ومقصودة لأبراج الطاقة بعدد من المحافظات، تؤثّر في ساعات تزويد المناطق بالكهرباء».

وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى التنظيم عبر تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وفي وقتٍ سابق، أكد محللون أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطر “داعش” في يونيو 2014 على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي ديالى و كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.