بثت مصادر صحفية إسرائيلية مشاهد لقصف طائرات حربية إسرائيلية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، أهدافاً تتبع للجيش السوري والمليشيات الموالية لإيران في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.

وشارك الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “TimesOfIsrael”، “إيمانويل فابيان”، عبر حسابه، مقطعًا مصورًا يُظهر الغارة على ريف القنيطرة من الجانب الإسرائيلي.

وحول الغارة، أكد ناشطون محليون من القنيطرة، أحدهم الصحفي “محمود أبو الورد”، لـ(الحل نت)، الانفجارات التي حدثت في قرى القنيطرة المحاذية لإسرائيل، مشيراً إلى أنّ أحد المواقع هو “قرص النفل” قرب قرية “حضر” الذي تتمركز فيه مليشيا “حزب الله” اللبناني.

وأشار “أبو الورد”، إلى أنّ الغموض يحوم حول خسائر الحزب في الموقع المستهدف، مضيفاً أنّ «عناصر محلية تتواجد في الموقع لحراسته، لكن الحزب طوق المكان لمنع وصول ذوي العناصر إلى المنطقة».

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا)، تحدثت عن أصوات انفجارات سُمعت بريف القنيطرة الشمالي، نتيجة سقوط صاروخين أُطلقا من الطائرات الإسرائيلية.

وخلال العام الحالي، استهدف قصف إسرائيلي مواقع للقوات الحكومية، في العديد من المدن السورية، دون إعلان عنها.

واعتبر المندوب السوري الدائم في الأمم المتّحدة، “بسّام صبّاغ”، خلال بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن الدَّوْليّ، في نهاية يوليو/تموز الماضي، أنّ الغارات الإسرائيليّة المتكررة على سوريا، «تكرّس سياسات كيان الاحتلال القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية في سوريا» حسب تعبيره.

وكانت وزارة الخارجيّة والمغتربين السوريّة، اعتبرت عقب هجمات نفّذتها إسرائيل، أن الهجمات المتجددة التي شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع لـ«الجيش السوري»، بريف حلب هي بمثابة «إعلان إفلاس إسرائيلي» حسب بيان صادر عنها.

وفي يوليو/تموز الماضي، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مواقع للجيش السوري، بالقرب من مدينة السفيرة جنوب شرقي محافظة حلب، في حين أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنّ المواقع المستهدفة تحوي مقرّات ومستودعات أسلحة لـ #لحرس_الثوري الإيراني.

وفي 1 من يونيو/حَزِيران الماضي، استهدفت المدفعية الإسرائيلية نقطة استطلاع تتبع لـ”اللواء 90″ التابع لـ”الفيلق الأول” في قوات النظام السوري، في بلدة الحرية بريف القنيطرة الشمالي.

وتعتبر نقطة الاستطلاع هذه كمينًا متقدمًا للقوات السورية داخل حراج بلدة “الحرية”.

وبالقرب من هذا الكمين، توجد سرية عسكرية تبعد عن الشريط الحدودي مسافة 500 متر، ويوجد فيه 15 عنصرًا مكلفين بمراقبة واستطلاع الحدود السورية- الإسرائيلية.

ومنذ مطلع العام الجاري، نفذت إسرائيل أكثر من 14 استهدافاً، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفًا ما بين مبان ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات إيرانية، في إشارة إلى أنّ روسيا لم تلتزم بتعهداتها مع الحكومة الإسرائيلية.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.