تشكيكاً بولائهم.. «الثوري الإيراني» يستبعد عناصره المحليين من أحد مواقعه شرقي دير الزور

تشكيكاً بولائهم.. «الثوري الإيراني» يستبعد عناصره المحليين من أحد مواقعه شرقي دير الزور

استبعدت ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، المتواجدة في محطة (T2) في بادية مدينة البوكمال شرقي دير الزور، عناصرها المحليين، ووزعتهم على حواجز ونقاط عسكرية بالقرب من الحدود “السوريّة- العراقيّة.

وأفاد مراسل (الحل نت)، أن الميليشيا «نقلت أكثر من 30 عنصراً سورياً من المحطة إلى نقاطٍ لها على الحدود مع العراق، بعد تشكيكها بولائهم».

وأضاف المراسل، أن «عملية النقل أثارت غضب بعض العناصر، ما دفعهم لتقديم استقالاتهم، لكن قياداتهم رفضت فسخ عقودهم، بسبب حاجتها للمقاتلين».

وفي تموز/ يوليو الماضي، نقلت ميليشيا «الحرس الثوري»، عناصرها السورييّن من حقل “الزملة” النفطي جنوبي الرقة، واستبدلتهم بعناصر من ميليشياتٍ إيرانيّة وعراقيّة وأفغانيّة، وذلك خوفاً من تواصلهم مع القوات الروسيّة أو القوات الحكوميّة.

وكانت دوريات للحرس قد اعتقلت في حزيران/ يونيو الماضي، 16 من عناصرها في مدينة البوكمال شرقي دير الزور بتهمٍ عدة، منها محاولة الانشقاق والهروب خارج مناطق سيطرتها، وإعطاء إحداثيات لطيران التحالف الدولي.

وفي الآونة الأخيرة ازدادت عمليات انشقاق العناصر المحلية عن «الحرس الثوري» الإيراني، خاصةً بعد الغارات الجوية التي استهدفت مقرات الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، إلى جانب سوء المعاملة من قبل قاداتهم العسكريّة وزجهم بالخطوط الأمامية في عمليات تمشيط البادية لملاحقة خلايا “داعش”.

ويسيطر «الحرس الثوري» الإيراني منذ عام 2017، على أهم مدن ومناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة «الجيش السوري»، وقد سخّر كل موارد المنطقة لخدمة مجموعاته.

ولا تقتصر تلك الهيمنة على الجانب العسكري فقط، بل تتعداها إلى المجالين الثقافي والإداري، كما يتحكم في قرارات المؤسسات الحكوميّة بالمدينة، خصوصاً مؤسستي القضاء والتعليم.

ولا تزال الميلشيات الإيرانيّة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي، غربي الفرات، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل الميليشيات التابعة لإيران عبر العراق.

وتعدّ مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، من أهم أماكن انتشار «الحرس الثوري» الإيراني شرقي سوريا، كما تعد مركزاً لدعم القواعد العسكريّة وتحركات الميليشيات التابعة لإيران في المحور الشرقي من البلاد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.