قررت إدارة الهجرة والجوازات التابعة للحكومة السورية، السماح لحاملي أربع جنسيات الدخول إلى سوريا، وشمل القرار كلا من العراق والكويت والبحرين وباكستان.

ونشر “حيدرة بهجت سليمان” البيان، وذكر أن السلطات في سوريا سمحت عبر كتاب وتعميم صادر عن العميد “خالد سليم حديد”، مدير إدارة الهجرة والجوازات لمواطني دولة الكويت والبحرين بالدخول إلى سوريا.

وذكر نجل السفير السوري السابق، أنّ التعميم جاء بعد أن سمحت الحكومة في وقت سابق لمواطني العراق وباكستان بالدخول إلى الأراضي السوريّة بغرض زيارة العتبات المقدّسة والمراقد الدينية.

ولم تمنع الحرب التي تعيشها سوريا منذ أعوام، وتردي الأوضاع الأمنية في دمشق، فضلاً عن انتشار وباء كورونا، من استمرار حملات زيارة المزارات الشيعية، التي يؤكد ناشطون أنها ذات أهداف أبعد من مجرد السياحة الدينية.

ورصدت عشرات الحملات التي يصل زوارها إلى بلدة السيدة زينب جَنُوب دمشق، وينطلقون منها لزيارة المعالم الدينية التي يقع معظمها في أرجاء المدينة القديمة، رافعين شعارات ذات طابع طائفي وسياسي.

أما آخر تلك الوفود، حَسَبَ موقع “صوت العاصمة” المحلي، فقد وصلت دمشق منذ أيام، وهي ضمن حملة “أبو الفضل العباس” المعروفة بزياراتها الدورية بمعدل مرتين أسبوعياً لدمشق، والتي حملت إحداها عنوان “نتحداكم باقين”.

وتعتبر حملات السياحة الدينية الشيعية ليست بالجديدة في دمشق، فقد ازدهرت منذ بداية حكم الرئيس السوري “بشار الأسد” مع تحول السيدة زينب وأحياء دمشق القديمة لمزار دائم للإيرانيين.

وسبق أنَ صرح وزير السياحة السوري السابق، “بشر يازجي”، أن عائدات السياحة الدينية إلى سوريا ارتفعت بمعدل ثلاثة أضعاف.

وفي حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية، قال “يازجي” إنّ: «الشركة السورية للنقل والسياحة حققت عائدات بقيمة 150 مليون ليرة سورية، في حين لم يتعد الرَّقم 50 مليون ليرة عام 2016».

بينما كشفت مؤشرات القطاع السياحي عن ارتفاع نسبة القادمين إلى سوريا بغرض السياحة الدينية في الأشهر الأخيرة من عام 2020، بمعدل 24% مقارنة بالعام الذي قبله.

ووفقاً لما جاء عبر صفحة الحكومة على فيسبوك، فإن عدد السيّاح الدينيين بلغ 212 ألف زائر بزيادة بلغت 23% قبل الإغلاق بسبب وباء كورونا، ويحمل معظم هؤلاء السيّاح إما جنسيات عراقية أو بحرينية أو كويتية أو هندية أو باكستانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.