خرج رئيس الوزراء لدى السلطات السورية “حسين عرنوس” بـ “بشرى ومنية” جديدة تعدد “آفضال” الحكومة وعدم تقصيرها بحق السوريين الفقراء إلى الآن، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ما قالته مستشارة الأسد “بثينة شعبان” عن تعافي الاقتصاد السوري وأثار سخرية واسعة.

وقال عرنوس خلال اجتماع مع ممثلين عن اتحاد العمال، إن «الحكومة اليوم تقدم دعماً أكبر مما كانت تقدمه قبل ٢٠١١»، أي قبل انطلاق الاحتجاجات الشعبية وسنوات الحرب.

ويعيش أكثر من ٩٠ في المئة من السوريين حالياً تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون تأمين الحاجات الأساسية.

ولا يتجاوز الراتب الشهري للموظف في سوريا الـ ٧٥ ألف ليرة سورية، في حين تحتاج الآسرة السورية أكثر من ٦٠٠ ألف ليرة وسطياً خلال الشهر.

وأعاد تصريح عرنوس للأذهان ما قالته “بثينة شعبان” العام الماضي، بأن الاقتصاد السوري أفضل بـ ٥٠ مرة مما كان عليه قبل ٢٠١١، الأمر الذي أثار سخرية السوريين الغارقين في أزمات اقتصادية خانقة.

ولاقت تصريحات شعبان حول الاقتصاد، استنكاراً وسخرية واسعة لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد نشرها بالتزامن مع الانهيار الحاصل لليرة.

وخلُص تقرير صحفي أعده موقع (الحل نت) قبل أيام، إلى أن العائلة السورية المكونة من 5 أشخاص تحتاج نحو 520 ألف ليرة سورية فقط للغذاء الأساسي شهرياً دون حساب أي نفقات أخرى.

يذكر أن متوسط الراتب الشهري في ٢٠١١ كان يعادل ١٥ ألف ليرة أي ٣٠٠ دولار بحسب سعر صرف الدولار حينئذ، أما اليوم فلا يتجاوز الراتب ٧٥ ألف ليرة أي أقل من ٢٣ دولاراً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.