أفاد مدير توزيع الطاقة الكهربائية في محافظة #كركوك ليث طلعت، بأن وضع الكهرباء في التجهيز مستقر وأن ساعات التجهيز مرتبطة بالأحمال، فيما أعلن انطلاق ترشيد استهلاك الكهرباء تحت شعار “طفّي الزايد”.

وذكر طلعت في تصريحات أن «الشبكة الكهربائية في كركوك تستلم من الشبكة الوطنية بحدود 429 ميغاوات، والتجهيز يكون حسب الأحمال وساعات الذروة في الصباح حيث تكون هناك معامل تعمل بحسب القطع المبرمج بواقع ساعتين ومثلها للتجهيز، وإذا زادت الأحمال تكون بواقع ثلاث ساعات للتجهيز ومثلها للقطع».

وتابع: «أطلقت حملة توعية للمجتمع، تتلخص بأهمية إطفاء المصابيح الزائدة عن الحاجة وجميع الأجهزة الكهربائية ذات الأحمال العالية وغير الضرورية من خلال شعار تبنيناه مع ديوان المحافظة (من أجل كركوك طفّي الزايد) لتوفير طاقة كهربائية تؤمن تجهيز المواطنين بساعات أكثر».

يُشار إلى أن محافظة كركوك من زيادة في ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتي تصل إلى 13 ساعة وأكثر يومياً، مع ارتفاع سعر “الأمبير” من مولدات توليد الكهرباء الأهلية حيث يصل سعر “الأمبير” الواحد إلى 12 ألف دينار عراقي.

وعلى الرغم من امتلاك المحافظة محطات توليدية إلا أن كثرة الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة من قبل عناصر تنظيم “#داعش”، إضافة إلى التجاوزات على الكهرباء من قبل المتنفذين ومكاتب بعض الأحزاب والفصائل المسلحة، زاد من عدد ساعات انقطاع الكهرباء.

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم ينجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، لكن النتيجة كانت، كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.