بسبب القصف التركي.. أكثر من 500 عائلة تصل مخيم “نوروز” شرقي الحسكة

بسبب القصف التركي.. أكثر من 500 عائلة تصل مخيم “نوروز” شرقي الحسكة

وصلت أكثر من 500 عائلة تضم نحو 2200 شخص من ريف الحسكة الشمالي، إلى مخيم نوروز بريف ديرك (المالكية)، شرقي الحسكة، وذلك بعد نحو أسبوعين من استمرار قصف القوات التركيّة وفصائل “الجيش الوطني” الموالي لها على المنطقة.

وقال مسؤول العلاقات في مخيم نوروز، “نديم عمر”، إن «دفعة رابعة مؤلفة من 45 شخصاً من نازحي بلدة “أبو رأسين” وريف “تل تمر“، وصلت مساء الأربعاء، إلى مخيم “نوروز”».

موضحاً، أنهم هربوا من القصف على القرى المحاذية لمناطق سيطرة تركيا وفصائل “الجيش الوطني” في ريف سري كانيه (رأس العين).

وأضاف “عمر” لـ (الحل نت)، أن عدد العائلات القادمة من تلك المناطق، خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، بلغ نحو 100 عائلة، تضم نحو 450 شخصاً.

وأنشأت “الإدارة الذاتيّة”، نقطة تجمع للنازحين قرب مدينة الحسكة، ليجري نقلهم بعد ذلك إلى مخيم “نوروز”، بحسب مسؤول العلاقات في المخيم.

وأشار المسؤول، إلى أن غالبية العائلات هي بالأصل نازحة من منطقة “رأس العين”، وكانت قد استقرت منذ عام 2019 في بلدتي “تل تمر” و”أبو رأسين” وريفيهما.

ويقطن في المخيم نحو 200 عائلة أخرى من مهجري “رأس العين” و”تل أبيض“، وبذلك يصل عدد العائلات في المخيم إلى 710 عائلة، تضم نحو 3500 شخصاً.

ونوه “عمر” إلى أن المخيم يتسع لأكثر من ألفي عائلة، في حين أن 300 عائلة جديدة لم تصلها المساعدات، في ظل عجز المنظمات الإنسانيّة عن تقديم الخدمات من خيم وفراش وكهرباء وماء، على حد وصفه.

والاثنين الفائت، نزح غالبية سكان قرية “دردارة” بريف “تل تمر”، جراء قصفٍ مدفعي للجيش التركي، تسبب بإصابة مدنيين بجروح متفاوتة.

وقال مصدر محلي من تل تمر، لـ (الحل نت)، إنّ القرية شهدت نزوحاً جماعياً إلى مدرسة “رقبة” على الطريق الواصل بين “تل تمر” والحسكة.

وتشهد القرى الآهلة بالسكان في ريفي “تل تمر” و ”أبو راسين”، منذ أكثر من أسبوعين قصفاً عنيفاً بالمدفعية التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة.

وتسبب قصف للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، الثلاثاء الفائت، على بلدة زركان (أبو راسين) شمالي الحسكة، بنزوح جماعي لسكانها عقب مقتل امرأة، وإصابة 17 آخرين.

وكان قد قضى أربعة قياديين في وحدات “حماية الشعب والمرأة”، الخميس الفائت، في استهداف جوي تركي لمقر مجلس “تل تمر” العسكري في البلدة، وفقد قيادي آخر حياته بعد استهداف طائرة مسيرة تركية سيارته بريف القامشلي.

يذكر أن الجيش التركي يستهدف القرى الواقعة في ريف “الحسكة” بشكلٍ شبه يومي، لا سيما في الآونة الأخيرة.

وتصاعدت وتيرة القصف، بالرغم من توقيع “أنقرة” اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع “موسكو” شرق الفرات منذ عام 2019، فيما يدفع المدنيون حياتهم ثمن التصعيد التركي.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.