هدفها تزوير الانتخابات العراقية.. القبض على مجموعة تحترف “الابتزاز الإلكتروني”

هدفها تزوير الانتخابات العراقية.. القبض على مجموعة تحترف “الابتزاز الإلكتروني”

قبضت السلطات العراقية، على مجموعة محترفة بالابتزاز الإلكتروني، كانت تهدف للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة وتزويرها، واجتمع بها أحد السياسيين لأجل ذلك.

وقال مجلس القضاء الأعلى العراقي إن: «التحريات قادت إلى كشف مجموعة أشخاص يحترفون الابتزاز الإلكتروني، كان هدفها الأول الإعداد للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة».

«فيما كان هدفها الثاني الفوضى السياسية»، حسب تصريح للمجلس القضائي الأعلى لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وأردف اللمجلس أن: «المجموعة استعانت بخبراء لأجل محاولة تزوير الانتخابات التشريعية المقبلة، والإساءة للمتنافسين، الأمر الذي يعد جريمة كبرى من شأنها تقويض النظام السياسي».

كما أن: «هذه المجموعة كانت تسعى للإساءة إلى مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة»، وفق القضاء الأعلى.

مضيفاً أن: «أحد السياسيين اجتمع مع مجموعة من المبتزين (…) وناقشوا موضوع الانتخابات والإعلام الخاص بهم، حيث اقترح إنشاء خلية متعددة الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي».

واقترح المجتمعون: «إنشاء قناة على تطبيق تيلجرام، تكون مؤمنة برقم هاتف وهمي من خارج العراق، وبالفعل أطلقت “قناة باسم (سيدة الخضراء) لاحقاً».

«وبدأت القناة، النشر والاستهداف، بطريقة تهدف لزيادة الفوضى في الوضع السياسي، وزيادة الخلافات بين الأحزاب السياسية»، أوضح المجلس القضائي.

وأسفرت التحقيقات عن: «اعتراف اثنين من أصل ثلاثة متهمين حالياً، وكان الاعتراف مدعوما بأدلة مستخلصة من مواقع إلكترونية».

وحدّدت الحكومة العراقية بوقت مضى من هذا العام، تاريخ (10 أكتوبر 2021) موعداً لإجراء انتخابات مبكّرة، تحقيقاً لمطلب “انتفاضة تشرين”.

ويتخوّف الشارع العراقي من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من التظاهرات من الترشح للانتخابات.

إذ يقولون: «لا يمكن ضمان نزاهة أصواتنا، ولا نستطيع الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت للمستقلين، بظل تهديد سلاح الميليشيات المنفلت».

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب وبغداد، عرفت بـ “انتفاضة تشرين” طالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية

لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، زهاء 700 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.