تجدد القصف التركي على “أبو راسين” بالحسكة يقف عائقاً أمام عودة الأهالي

تجدد القصف التركي على “أبو راسين” بالحسكة يقف عائقاً أمام عودة الأهالي

تشهد بلدة أبو رأسين-(زركان) مؤخرًا، عودة تدريجية لسكانها بعد نحو أسبوعين من النزوح الجماعي من جرّاءِ قصفٍ مدفعي تركي، أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

وقال الرئيس المشترك لناحية زركان-(أبوراسين)، “صالح سمو”، لـ(الحل نت)، إنّ: «الناحية تشهد هدوءاً حذراً منذ ثلاثة أيام، ترافق مع عودة تدريجية للأهالي إلى منازلهم».

وبرأي “سمو” إنّ أحد أهم الأسباب التي حالت دون عودة السكان بشكل كامل، هو التخوّف من تكرار القصف على الناحية.

ورغم توقف القصف على البلدة، إلّا أن التصعيد من جانب القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” لم يتوقف على القرى المحيطة وعلى ريف “تل تمر”.

“أديب حميد” أحد العائدين إلى منزله، قال لـ(الحل نت)، إنّ: «عمله ومورد دخله قد توقف بشكل كليّ بسبب نزوحه مع عائلته إلى خارج البلدة وإغلاق محلّه».

وأضاف أنّه يأمل أن يعود الاستقرار خلال الأيام القادمة؛ ليتمكن من مزاولة عمله ويعود السكان لمعاودة النشاط التجاري في سوق الناحية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن “الإدارة الذاتية” تتجه لإنشاء مخيم لنازحي البلدة  في قرية “سيكر” المجاورة.

وفي 26 من أغسطس/آب الجاري، وصلت أكثر من 500 عائلة تضم نحو 2200 شخص من ريف الحسكة الشمالي، إلى مخيم نوروز بريف ديرك (المالكية)، شرقي الحسكة، وذلك بعد نحو أسبوعين من استمرار قصف القوات التركيّة وفصائل “الجيش الوطني” الموالي لها على المنطقة.

وتشهد القرى الآهلة بالسكان في ريفي “تل تمر” و ”أبو راسين”، منذ منتصف الشهر الجاري، قصفاً عنيفاً بالمدفعية التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة.

وتسبب القصف الأخير على ناحية زركان_أبوراسين وريفها، في السابع عشر من الشهر الجاري، بنزوح قُرابة ٦ آلاف شخص باتجاه مدينة الحسكة و”الدرباسية” ومراكز الإيواء.

وتصاعدت وتيرة القصف، بالرغم من توقيع “أنقرة” اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع “موسكو” شرق الفرات منذ عام 2019، فيما يدفع المدنيون حياتهم ثمن التصعيد التركي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.